للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله ديوان شعر رائق. انتهى ملخصا.

وقال ابن الفرات: قال صالح بن سليمان العبديّ: كان ابن الزّيّات يتعشّق جارية فبيعت من رجل من أهل خراسان وأخرجها. قال: فذهل عقل محمد بن الزّيّات حتّى خشي عليه ثم أنشأ يقول:

يا طول ساعات ليل العاشق الدّنف ... وطول رعيته للنجم في السّدف

ماذا تواري ثيابي من أخي حرق ... كأنّما الجسم منه دقّة الألف

ما قال يا أسفي يعقوب من كمد ... إلا لطول الذي لاقى من الأسف

من سرّه أن يرى ميت الهوى دنفا ... فليستدلّ على الزّيّات وليقف [١]

وفيها يحيى بن أيوب المقابريّ [٢] أبو زكريا البغداديّ العابد. أحد أئمة الحديث والسّنّة. روى عن إسماعيل بن جعفر وطبقته. توفي في ربيع الأول وله ست وسبعون سنة.

وفيها الإمام أبو زكريا يحيى بن معين البغداديّ الحافظ. أحد الأعلام وحجّة الإسلام في ذي القعدة بمدينة النّبيّ- صلى الله عليه وسلم- متوجها إلى الحجّ، وغسل على الأعواد التي غسل عليها النّبيّ- صلى الله عليه وسلم- وعاش خمسا وسبعين سنة. سمع هشيما، ويحيى بن أبي زائدة، وخلائق. وحدّث عنه الإمام أحمد، والشيخان.

وجاء عنه أنه قال: كتبت بيدي هذه ستمائة ألف حديث يعني بالمكرر.

وقال أحمد بن حنبل: كلّ حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس بحديث.

وقال ابن المديني: انتهى علم النّاس إلى يحيى بن معين.


[١] الأبيات في «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي (٢/ ٣٤٣) .
[٢] نسبة إلى المقابر. انظر «اللباب» لابن الأثير (٣/ ٢٤٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>