للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإني رأيت البخل يزري بأهله ... فأكرمت نفسي أن يقال بخيل

ومن خير حالات الفتى لو علمته ... إذا نال شيئا [١] أن يكون ينيل [٢]

عطائي عطاء المكثرين تكرّما ... ومالي كما قد تعلمين قليل

وكيف أخاف الفقر أو أحرم الغنى ... ورأي أمير المؤمنين جميل [٣]

انتهى ما أورده ابن الفرات ملخصا.

وفيها الأمير إسحاق بن إبراهيم بن مصعب الخزاعيّ، ابن عم طاهر ابن الحسين. ولي بغداد أكثر من عشرين سنة، وكان يسمى صاحب الجسر، وكان صارما سايسا حازما، وهو الذي كان يطلب العلماء ويمتحنهم بأمر المأمون، مات في آخر السنة.

وفيها سريج بن يونس البغداديّ أبو الحارث، الجمّال [٤] العابد، أحد أئمة أصحاب الحديث.

سمع إسماعيل بن جعفر وطبقته، وهو الذي رأى ربّ العزّة في المنام [٥] . وهو جدّ أبي العبّاس بن سريج.

وفيها شيبان بن فروخ الأبلّي [٦] وهو من كبار الشيوخ وثقاتهم. روى عن جرير بن حازم وطبقته.

قال عبدان: كان عنده خمسون ألف حديث.


[١] في «الأغاني» : «إذا نال خيرا» .
[٢] في الأصل: «نبيل» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع وهو موافق لما في «الأغاني» .
[٣] في الأصل: «جليل» وأثبت ما في المطبوع وهو موافق لما في «الأغاني» لأبي الفرج الأصفهاني (٥/ ٣٢٢) والأبيات فيه عدا البيت الرابع. وانظر «وفيات الأعيان» (١/ ٢٠٤) .
[٤] كذا نعته المؤلف بالجمّال تبعا للذهبي في «العبر» وهو خطأ، فإن الجمّال لقب لسريع بن عبد الله الوسطي. انظر «الكاشف» للذهبي (١/ ٢٧٥) طبع دار الكتب العلمية، و «تهذيب التهذيب» (٣/ ٤٥٩) .
[٥] انظر قصة منامه في «سير أعلام النبلاء» (١١/ ١٤٦) .
[٦] في الأصل، والمطبوع: «الإيلي» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» للذهبي (١/ ٤٢١) مصدر المؤلف. وانظر «الأنساب» (١/ ١٢١) ، و «تقريب التهذيب» لابن حجر ص (٢٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>