للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدمت على الشافعيّ وأخبرته بالقميص قال: لا نفجعك فيه [١] ولكن بلّه وادفع إليّ ماءه حتّى أكون شريكا لك فيه.

وكان يخضب بالحناء خضابا [٢] ليس بالقاني.

وحزر من حضر جنازته من الرجال فكانوا ثمانمائة ألف، ومن النساء ستين ألفا، وأسلم يوم موته عشرون ألفا من اليهود، والنصارى، والمجوس.

وحكي عن إبراهيم الحربي قال: رأيت بشرا الحافي في النوم كأنه خارج من مسجد الرّصافة وفي كمه شيء يتحرك، فقلت: ما هذا في كمك؟

فقال: نثر علينا لقدوم روح أحمد الدّر والياقوت، فهذا ما التقطته. انتهى ما ذكره ابن الأهدل ملخصا.

وفيها توفي جبارة بن المغلّس الحمّانيّ الكوفيّ عن سن عالية. روى عن شبيب بن شيبة [وأبي بكر] النهشلي [٣] .

قال في «المغني» [٤] : جبارة بن المغلّس شيخ ابن ماجة، واه.

قال ابن نمير: صدوق، كان يوضع له الحديث، يعني فلا يدري.

وقال البخاريّ: مضطرب الحديث.

قال أبو حاتم: وقال ابن معين: كذّاب. انتهى.

وفيها الحسن بن حمّاد الإمام أبو علي الحضرميّ البغداديّ سجّادة. روى عن أبي بكر بن عيّاش وطبقته، وكان ثقة صاحب سنة وله حلقة وأصحاب.

وفيها أبو توبة [٥] الحلبيّ، واسمه الرّبيع بن نافع الحافظ. سمع


[١] في المطبوع: «لا نفجعك به» .
[٢] لفظة «خضابا» سقطت من الأصل وأثبتها من المطبوع.
[٣] في الأصل والمطبوع: «روى عن شبيب بن أبي شيبة النهشلي» وهو خطأ، والتصحيح من «تهذيب الكمال» (٤/ ٤٨٩- ٤٩٠) .
[٤] (١/ ١٢٧) .
[٥] في الأصل، والمطبوع: «أبو ثوبة» وهو تصحيف، والتصحيح من «العبر» للذهبي (١/ ٤٣٦) ، و «تقريب التهذيب» ص (٢٠٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>