للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الميت ولمن شهده. انتهى ما ذكره ابن الجوزي في «الشذور» .

وفيها توفي أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزّهري الفقيه، قاضي المدينة ومفتيها، في رمضان، وله اثنتان وتسعون سنة. تفقه على مالك، وسمع منه «الموطأ» ولزمه مدة، وسمع من جماعة، وكان ثقة.

قال الزّبير بن بكّار: مات وهو فقيه المدينة غير مدافع.

وفيها القاضي أبو حسّان الزّيادي، وهو الحسن بن عثمان، في رجب ببغداد، وكان إماما، ثقة، أخباريا، مصنفا، كثير الاطلاع. سمع حمّاد ابن زيد وطبقته.

قيل: إن الشّافعيّ نزل عليه ببغداد.

وفيها الحافظ أبو محمد الحسن بن علي الحلوانيّ الخلّال. سمع حسين بن علي الجعفي وطبقته. كان محدّث مكّة. ثقة مكثرا.

قال إبراهيم بن أرومة: بقي اليوم في الدّنيا ثلاثة: محمد بن يحيى الذّهلي بخراسان، وأحمد بن الفرات بأصبهان، والحسن بن عليّ الحلواني بمكّة.

وفيها الإمام أبو عمرو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان المقرئ إمام جامع دمشق، قرأ على أيوب بن تميم، وسمع من الوليد بن مسلم وطائفة.

قال أبو زرعة الدمشقي: ما في الوقت أقرأ من ابن ذكوان.

وقال أبو حاتم: صدوق.

قال في «العبر» [١] : قلت: عاش سبعين سنة. انتهى.

وفيها الإمام الرّبّانيّ محمد بن أسلم الطّوسيّ الزّاهد، صاحب


[١] (١/ ٤٣٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>