للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«المسند» و «الأربعين» ، وكان يشبّه في وقته بابن المبارك. رحل وسمع الحديث من يزيد بن هارون، وجعفر بن عون وطبقتهما. وروى عنه إمام الأئمة ابن خزيمة، وقال: لم تر عيناي مثله.

وقال غيره: كان يعد من الأبدال، وكان يقال له: ربّانيّ هذه الأمة.

قال ابن ناصر الدّين: قيل: إنه صلى عليه لما مات ألف ألف إنسان.

وفيها أبو عبد الله محمد بن رمح التّجيبيّ مولاهم المصريّ الحافظ في شوّال. سمع اللّيث، وابن لهيعة.

قال النسائيّ: ما أخطأ في حديث واحد.

وقال ابن يونس: ثقة ثبت. كان أعلم الناس بأخبار بلدنا.

وفيها محمد بن عبد الله بن عمّار الموصليّ الحافظ أبو جعفر، صاحب «التاريخ» و «علل الحديث» . سمع المعافي بن عمران، وابن عيينة، وطبقتهما، وكان عبيد العجلي يعظم أمره ويرفع قدره.

قال النسائيّ: ثقة صاحب حديث.

قال في «المغني» [١] : ثقة، أساء أبو يعلى القول فيه. انتهى.

وفيها نوح بن حبيب [٢] القومسيّ الحافظ. في رجب. روى عن عبد الله بن إدريس، ويحيى القطّان، وطبقتهما، وكان ثقة صاحب سنّة.

وفيها يحيى بن أكثم القاضي، أبو محمد المروزيّ ثم البغداديّ، أحد الأعلام، في آخر السنة بالرّبذة، منصرفا من الحج، وله بضع وسبعون


[١] (٢/ ٥٩٨) .
[٢] كذا في الأصل، و «العبر» للذهبي: «نوح بن حبيب» وهو الصواب، وفي المطبوع، و «تقريب التهذيب» ص (٥٦٦) بتحقيق الأستاذ الفاضل محمد عوّامة: «نوح بن أبي حبيب» وهو خطأ فيصحح فيه. انظر «الأنساب» للسمعاني (١٠/ ٢٦١) ، و «تهذيب الكمال» للمزي (٣/ ١٤٢٥) مصوّرة دار المأمون للتراث، و «تهذيب التهذيب» (١٠/ ٤٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>