وقال ابن السّكّيت: كتب رجل إلى صديق له: قد عرضت لي قبلك حاجة، فإن نجحت فألفاني منها حظي والباقي حظك، وإن تعذرت فالخير مظنون بك والعذر مقدم لك، والسلام.
وكان ابن السّكّيت يوما عند المتوكل، فدخل عليه ابناه المعتز، والمؤيد، فقال له: يا يعقوب! أيّما أحبّ إليك، ابناي هذان، أم الحسن والحسين؟ فغض [١] من ابنيه، وذكر محاسن الحسن والحسين، فأمر المتوكل الأتراك فداسوا بطنه، وحمل إلى داره فمات من الغد.
وروي أنه قال له: والله إن قنبرا خادم عليّ خير منك ومن ابنيك، فأمر بسلّ لسانه من قفاه، رحمه الله ورضي عنه.
ويقال: إنه حمل ديته إلى أولاده.
[١] في الأصل: «فغضب» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.