للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى: وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً من الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ٢٧: ٨٢ [النمل: ٨٢] .

وقيل: رأى المتوكل في منامه رؤيا، فقصها على الفتح بن خاقان وزيره، فقال: يا أمير المؤمنين أضغاث أحلام، ولو تشاغلت بالشرب والغناء لسرّي عنك هذا، فقطع عامة نهاره بالتشاغل، فلما جاءه الليل أمر بإحضار الندماء والمغنين، وجلس بقصره المعروف بالجعفري وعنده الفتح، فقال للمغنّين:

غنّوا، فغنّوا، ثم قام ولده محمد المنتصر ومعه الحاجب يشيعه، فخلا الموضع، فدخل عليه خمسة من الأتراك، فقتلوه وقتلوا الفتح أيضا.

وفيها توفي سلمة [١] بن شبيب أبو عبد الرّحمن النيسابوريّ، الحافظ الموثق في رمضان بمكة. روى عن يزيد بن هارون وطبقته، وقد روى عنه من الكبار أحمد بن حنبل، وأصحاب الكتب الستة إلّا البخاري.

وفيها، أو بعدها، محمد بن مسعود الحافظ، ابن العجميّ [٢] . سمع عيسى بن يونس، ويحيى بن سعيد القطّان، وطبقتهما، ورابط بطرسوس.

قال محمد بن وضاح القرطبي: هو رفيع الشأن، فاضل، ليس بدون أحمد بن حنبل، يعني في العمل لا في العلم، والله أعلم. قاله في «العبر» [٣] .


[١] في الأصل، و «العبر» للذهبي (١/ ٤٤٩) : «مسلمة» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.
[٢] انظر «تهذيب الكمال» للمزي. (٣/ ١٢٦٧) مصورة دار المأمون للتراث بدمشق، و «سير أعلام النبلاء» (١٢/ ٢٤٩- ٢٥٠) ، و «تقريب التهذيب» ص (٥٠٦) .
[٣] (١/ ٤٤٩- ٤٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>