للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، سمعت منه ولا أحدث عنه.

وقال ابن أبي حاتم: روى حديثا منكرا. انتهى ما أورده الذهبي في «المغني» .

وفيها الحارث بن مسكين، الإمام أبو عمرو، قاضي الدّيار المصرية وله ست وتسعون سنة. سأل اللّيث بن سعد [١] . وسمع الكثير من ابن عيينة، وابن وهب، وأخذ في المحنة فحبس دهرا حتّى أخرجه المتوكل وولاه قضاء مصر، وكان من كبار أئمة السّنّة الثقات.

قال السيوطيّ في «حسن المحاضرة» [٢] : الحارث بن مسكين بن محمد ابن يوسف الأموي أبو عمرو المصريّ الحافظ الفقيه العلّامة. روى عنه أبو داود، والنسائي.

قال الخطيب: كان فقيها على مذهب مالك، ثقة في الحديث، ثبتا، وله تصانيف. ولد سنة أربع وخمسين ومائة، ومات ليلة الأحد لثلاث بقين من ربيع الأول سنة خمسين ومائتين. انتهى.

وفيها، ويقال في سنة خمس وخمسين، الإمام أبو حاتم السّجستانيّ [٣] سهل بن محمد، النحويّ المقرئ اللغويّ، صاحب المصنفات، حمل العربية عن أبي عبيدة، والأصمعي، وقرأ القرآن على يعقوب [٤] وكتب الحديث عن طائفة.

قوّمت كتبه يوم مات بأربعة عشر ألف دينار، واشتراها ابن السّكّيت بدون ذلك محاباة.


هاشم، قال: حدثنا الربيع بن صبيح، عن الحسن، عن أنس، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «الديك الأبيض الأفرق حبيبي، وحبيب حبيبي جبرائيل، يحرس بيته وستة عشر بيتا من جيرته:
أربعة عن اليمين، وأربعة عن الشمال، وأربعة من قدّام، وأربعة من خلف» ، ورواه أيضا أبو الشيخ في «العظمة» وهو حديث موضوع.
[١] لفظة «سعد» سقطت من الأصل، وأثبتها من المطبوع.
[٢] (١/ ٣٠٨) .
[٣] انظر ترجمته ومصادرها في «سير أعلام النبلاء» للذهبي (١٢/ ٢٦٨- ٢٧٠) .
[٤] هو يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي البصري، البصري، أبو محمد، أحد القراء

<<  <  ج: ص:  >  >>