للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنك قد أصبحت في النّاس ظالما ... ستودي كما أودى الثلاثة من قبل [١]

أراد بالفضول الثلاثة: الفضل بن يحيى البرمكي، والفضل بن سهل، والفضل بن الرّبيع.

وذكر المرزبانيّ، والزمخشري في «ربيع الأبرار» أن هذه الأبيات للهيثم ابن فراس السامي، من سامة بن لؤي.

وقال الصولي: أخذ المعتصم من داره لما نكبه ألف ألف دينار، وأخذ أثاثا وآنية بألف ألف دينار، وحبسه خمسة أشهر ثم أطلقه وألزمه بيته، واستوزر أحمد بن عمّار.

ومن كلام الفضل هذا أيضا: لا تتعرض لعدوك وهو مقبل، فإن إقباله يعينه عليك، ولا تتعرض له وهو مدبر، فإن إدباره يكفيك أمره [٢] .

وفيها كثير من عبيد المذحجيّ الحذّاء، إمام جامع حمص، أمّه مدة ستين سنة، قيل: إنه ما سها في صلاة مدة ما أمّ. حدّث عن ابن عيينة، وبقيّة، وطائفة، وكان عبدا صالحا.

وأبو عمرو نصر بن علي الجهضميّ، وقيل: علي بن نصر الجهضميّ الصغير، البصريّ الحافظ الثقة، أحد أوعية العلم. روى عن يزيد ابن زريع وطبقته، وعنه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وغيرهم.

قال أبو بكر بن أبي داود: كان المستعين طلب نصر بن علي ليوليه القضاء، فقال لأمير البصرة: حتّى أرجع فأستخير الله، فرجع وصلى ركعتين، وقال: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك، ثم نام فنبّهوه، فإذا هو ميت، رحمه الله تعالى. مات في ربيع الآخر.


[١] الأبيات في «وفيات الأعيان» (٤/ ٤٥) .
[٢] نقل المؤلف ترجمة الفضل عن «وفيات الأعيان» لابن خلكان (٤/ ٤٥- ٤٦) بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>