وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فيما رواه الترمذي في «جامعه» رقم (٢٦٦٥) بإسناد حسن قال: استأذنّا النبيّ صلى الله عليه وسلم في الكتابة فلم يأذن لنا. قلت: وهذا كان في أول الأمر، ثم صحّ عنه صلى الله عليه وسلم قوله وقت فتح مكة: «اكتبوا لأبي شاه» ، وذلك فيما رواه أحمد في «المسند» ، والبخاري ومسلم في «صحيحيهما» ، والترمذي في «جامعه» ، وانظر نصّ الحديث وتخريجه في «عمدة الأحكام» للمقدسي رقم (٣٤٨) بتحقيقي، ومراجعة والدي الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، طبع دار المأمون للتراث بدمشق. وروى الترمذي في «جامعه» رقم (٢٦٦٦) بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رجل من الأنصار يجلس إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فيستمع من النبيّ صلى الله عليه وسلم الحديث فيعجبه ولا يحفظه، فشكا ذلك إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أسمع منك الحديث فيعجبني ولا أحفظه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استعن بيمينك» وأومأ بيده للخط.