للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن فيما أدّبني به أبي أن قال: لا تنامي مع القيام [١] ولا تجلسي مع النيام.

ويقال: إن المعتضد أراد بنكاحها افتقار الطولونية، وكذا كان، فإن أباها جهّزها بجهاز لم يعمل مثله، حتّى قيل: إنه كان لها ألف هاون ذهبا، وشرط عليه المعتضد أن يحمل كل سنة بعد القيام بجميع وظائف مصر وأرزاق أجنادها مائتي ألف دينار، فأقام على ذلك إلى أن قتله غلمانه بدمشق على فراشه ليلة الأحد لثلاث بقين من ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين، وعمره اثنتان وثلاثون سنة، وقتل قتلته أجمعون، وحمل تابوته إلى مصر، ودفن عند أبيه بسفح المقطّم، رحمهما الله تعالى.

وكان من أحسن النّاس [٢] خطّا. انتهى ما أورده ابن خلّكان.

وفيها الحافظ أبو محمد، الفضل بن محمد بن المسيّب، البيهقيّ الشعرانيّ، طوّف الأقاليم، وكتب الكثير، وجمع وصنّف. روى عن سليمان بن حرب، وسعيد بن أبي مريم، وطبقتهما.

قال في «المغني» [٣] : قال أبو حاتم: تكلموا فيه.

وفيها محمد بن الفرج الأزرق، أبو بكر، في المحرم ببغداد. سمع حجّاج بن محمد [٤] ، وأبا النّضر، وطبقتهما.

قال في «المغني» [٥] : محمد بن الفرج الأزرق، له جزء معروف، وهو صدوق، تكلم الحاكم فيه لصحبته الكرابيسي، وهذا تعنّت. انتهى.

وفيها العلّامة أبو العيناء، محمد بن القاسم بن خلّاد البصريّ الضرير اللغويّ الأخباري، وله إحدى وتسعون سنة، وأضرّ وله أربعون سنة، أخذ عن


[١] في «وفيات الأعيان» : «لا تنامي مع الجلوس» .
[٢] لفظة «الناس» سقطت من الأصل، وأثبتها من المطبوع.
[٣] (٢/ ٥١٣) .
[٤] في الأصل: «محمد بن حجاج» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب. وانظر «تهذيب الكمال» للمزّي (٣/ ١٢٥٧) مصوّرة دار المأمون للتراث بدمشق.
[٥] (٢/ ٦٢٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>