للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيا ليت شعري بعد موتي ما أرى [١] ... أفي نعمة الله [٢] أم ناره ألقى [٣]

ويقال: إن إسماعيل بن بلبل وزير المعتضد سقاه سمّا فمات، ودفن ببغداد. انتهى ما ذكره ابن الفرات ملخصا.

وفيها توفي بدر التّركيّ مولى المعتضد، ومقدّم جيوشه، عمل الوزير القاسم بن عبيد الله عليه [٤] ووحّش قلب المكتفي بالله عليه، وكان في جهة فارس يحارب، فطلبه المكتفي، وبعث إليه أمانا وغدر به، وقتله في رمضان.

وفيها بكر بن سهل الدّمياطيّ المحدّث، في ربيع الأول. سمع عبد الله بن يوسف التّنّيسيّ وطائفة، ولما قدم القدس جمعوا له ألف دينار، حتّى روى لهم التفسير.

وفيها حسين بن محمد أبو علي القبانيّ النيسابوريّ الحافظ، صاحب «المسند» و «التاريخ» . سمع إسحاق بن راهويه وخلقا من طبقته، وكان أحد أركان الحديث، واسع الرحلة، كثير السماع، يجتمع أصحاب الحديث إليه بنيسابور بعد مسلم.

وفيها الحسين بن محمد بن فهم، أبو علي، البغداديّ الحافظ، أحد أئمة الحديث. أخذ عن يحيى بن معين، وروى «الطبقات» عن ابن سعد.

قال ابن ناصر الدّين: الحسين بن محمد بن عبد الرّحمن بن فهم بن محرز البغدادي، أبو علي، الحافظ الكبير. كان واسع الحفظ، متقنا للأخبار، عالما بالرّجال والنسب والأشعار، لكنه ليس بالقوي في سيره عند الدارقطني وغيره. انتهى.


[١] في «الكامل في التاريخ» : «ما ألقى» .
[٢] في «الكامل في التاريخ» : «إلى نعم الرحمن» .
[٣] الأبيات في «الكامل في التاريخ» لابن الأثير (٧/ ٥١٤- ٥١٥) .
[٤] في «العبر» : «الوزير عبيد الله» وهو خطأ، فيصحّح الاسم فيه: «القاسم بن عبيد الله» . وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ١٨- ٢٠) ، و «الأعلام» للزركلي (٥/ ١٧٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>