للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحد الأئمة الرحّالين، والحفّاظ المجوّدين المعدلين، وهذا غير قرطمة ورّاق سفيان بن وكيع، فإن ذاك من المجروحين.

وأما البوشنجيّ، فهو محمد بن إبراهيم بن سعيد بن عبد الرّحمن بن موسى العبديّ، أبو عبد الله، الفقيه المالكي، كان رأسا في علم اللسان، حافظا، علّامة من أئمة هذا الشأن.

قال في «العبر» [١] : البوشنجي الإمام الحبر، أبو عبد الله، شيخ أهل الحديث بخراسان. رحل وطوّف، وروى عن أحمد بن يونس، ومسدّد، والكبار، وكان من أوعية العلم. قد روى عنه البخاريّ حديثا في «صحيحه» عن النّفيلي، وآخر من روى عنه إسماعيل بن نجيد. انتهى.

وأما أبو الآذان، فهو عمر بن إبراهيم بن سليمان بن عبد الملك الخوارزميّ، ثم البغداديّ [٢] ، نزيل سامرّاء، وكنيته أيضا أبو بكر، كان من الثقات الأخيار.

وقال ابن ناصر الدّين في «بديعته» أيضا:

وقبل تسعين قضى القويم ... العنبري الطّوسيّ إبراهيم

قال في «شرحها» : هو إبراهيم بن إسماعيل الطوسيّ، أبو إسحاق وكان حافظا علّامة، له رحلة إلى عدّة أقطار، وصنّف «المسند» فأتقنه وأحكمه، وكان محدّث أهل عصره بطوس، وزاهدهم بعد شيخه محمد بن أسلم.

انتهى.

وفيها، أي سنة تسعين، محمد بن زكريا الغلابيّ [٣] الأخباريّ، أبو


[١] (٢/ ٩٦) .
[٢] مترجم في «طبقات الحفّاظ» للسيوطي ص (٣١٣- ٣١٤) .
[٣] انظر «الأنساب» (٩/ ١٩٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>