للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم دعا آخر كذلك، حتّى قتل أربعة، ثم صاح النساء وتكاثروا على الخادم فقتلوه، وكان هذا الملحد قد تمكن وهزم الجيوش، ثم هادنه الخليفة.

وفيها سار عبيد الله المهدي المتغلّب على المغرب في أربعين ألفا ليأخذ مصر، حتّى بقي بينه وبين مصر أيام [١] ، ففجرت كبراء الخاصة النيل [٢] ، فحال الماء بينهم وبين مصر، ثم جرت بينهم وبين جيش المقتدر حروب، فرجع المهديّ إلى برقة، بعد أن ملك الإسكندرية، والفيّوم.

وفيها توفي أبو نصر أحمد بن الأمير إسماعيل بن أحمد السّامانيّ، صاحب ما وراء النهر، قتله غلمانه، وتملك بعده ابنه نصر.

وفيها أبو بكر أحمد بن [محمد بن] [٣] عبد العزيز بن الجعد البغداديّ الوشّاء، الذي روى «الموطأ» عن سويد [٤] .

وفيها المحدّث المعمّر [محمد] بن حبّان بن الأزهر أبو بكر الباهليّ البصريّ القطّان، نزيل بغداد. روى عن أبي عاصم النبيل، وعمرو بن مرزوق، وهو ضعيف.

وفيها الأمير علي بن أحمد الرّاسبيّ، أمير جنديسابور [٥] ، والسوس، وخلّف ألف فرس، وألف ألف دينار، ونحو ذلك.

وفيها- على ما قال ابن الأهدل- الوزير ابن الفرات، وكان عالما محبّا للعلماء، وبسببه سار الإمام الدارقطنيّ من العراق إلى مصر، ولم يزل


[١] في الأصل، والمطبوع: «أياما» والتصحيح من «العبر» للذهبي (٢/ ١٣٢) .
[٢] في «العبر» : «فانفجرت مخاضة النيل» .
[٣] زيادة من «العبر» للذهبي (٢/ ١٢٤) ، وانظر «تهذيب الكمال» ص (٥٦٠) مصوّرة دار المأمون للتراث بدمشق، و «سير أعلام النبلاء» (١١/ ٤١١) .
[٤] يعني سويد بن سعيد الهروي الحدثاني.
[٥] في الأصل والمطبوع: «جند سابور» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» (٢/ ١٢٧) وانظر «معجم البلدان» (٢/ ١٧٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>