للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالعة نابه، فأشفق رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الدّجّال، فوجده تحت قطيفة يهمهم [١] ، فآذنته أمّه فقالت: يا عبد الله هذا أبو القاسم، فخرج من القطيفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما لها قاتلها الله؟ لو تركته لبيّن» . فذكر مثل معنى حديث ابن عمر، فقال عمر ابن الخطاب: ائذن لي يا رسول الله فأقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن يكن هو فلست صاحبه، إنما صاحبه عيسى بن مريم، وإلّا يكن هو فليس لك أن تقتل رجلا من أهل العهد» ، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مشفقا أنه [٢] هو الدّجال، رواه في «شرح السنة» [٣] . انتهى ما ذكره في «مشكاة المصابيح» بلفظه.

وقال أبو عبد الله الذهبي في كتابه «تجريد الصحابة» ما لفظه: عبد الله ابن صيّاد، أورده ابن شاهين وقال: هو ابن صائد، وكان أبوه يهوديا فولد له عبد الله أعور مختونا، وهو الذي قيل إنه الدّجّال، ثمّ أسلم، فهو تابعيّ له رؤية [٤] .

قال أبو سعيد الخدري: صحبني ابن صيّاد إلى مكّة فقال: لقد هممت


[١] في المطبوع: «يهمم» وهو خطأ.
[٢] في المطبوع: «أن يكون» ، وما في الأصل الذي بين أيدينا موافق لما في «مشكاة المصابيح» .
[٣] «مشكاة المصابيح» للتبريزي (٣/ ٤٥) ، وكتاب «شرح السنة» الذي أحال عليه صاحب «المشكاة» هو للإمام البغوي، وقد حققه زميلي الأستاذ الشيخ شعيب الأرناؤوط، وطبعه المكتب الإسلامي بدمشق، ولكن الجزء الذي فيه الحديث ليس بين أيدينا.
وقد روى الحديث أيضا البخاري ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وانظر: «جامع الأصول» لابن الأثير (١٠/ ٣٦٤- ٣٦٨) بتحقيقي.
[٤] في المطبوع: «له رواية» ، وفي الأصل: «له رؤيا» بالألف، وكلاهما محرف، وما أثبتناه من «تجريد أسماء الصحابة» للذهبي (١/ ٣١٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>