للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرّقاع بما لا يخاطب به البشر، وأحضر فأصرّ على الإنكار فصفعه ابن عبدوس، وأما ابن أبي عون فقال: إلهي وسيدي ورازقي. فقال الراضي للشّلمغاني: أنت زعمت أنك لا تدّعي الربوبية، فما هذا؟ فقال: وما عليّ من قول ابن أبي عون، ثم أحضروا غير مرّة، وجرت لهم فصول، وأحضرت الفقهاء والقضاة، ثم أفتى الأئمة بإباحة دمه، فأحرق في ذي القعدة، وضربت عنق ابن أبي عون، ثم أحرق، وهو فاضل مشهور صاحب تصانيف أدبية، وكان أعني ابن أبي عون- من رؤساء الكتّاب.

وشلمغان: بالشين والغين المعجمتين من أعمال واسط.

وقتل الحسين بن القاسم الوزير [١] ، وكان في نفس الراضي منه.

ولم يحج أحد من بغداد إلى سنة سبع وعشرين خوفا من القرامطة.

وفيها توفي أبو عمر أحمد بن خالد بن الجبّاب [٢] القرطبي [٣] حافظ الأندلس، وكان أبوه يبيع الجباب [٤] . روى عن بقي بن مخلد وطائفة. وعنه:

ولده محمد، ومحمد بن أبي دليم [٥] .

قال القاضي عياض: كان إماما في فقه مالك، وكان في الحديث لا ينازع، وارتحل إلى اليمن فأخذ عن إسحاق الدّبري، وعاش بضعا وسبعين سنة، وصنّف التصانيف.

وفيها قاضي مصر، أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة [٦] .


[١] «العبر» (٢/ ١٩٨) وانظر «الكامل في التاريخ» لابن الأثير (٨/ ٢٩٤) .
[٢] في الأصل والمطبوع: «ابن الحبّاب» وهو تصحيف، والتصحيح من «العبر» و «سير أعلام النبلاء» .
[٣] «العبر» (٢/ ١٩٨- ١٩٩) وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٢٤٠) و «غربان الزمان» ص (٢٨٢) .
[٤] في الأصل والمطبوع: «الحباب» وهو تصحيف والتصحيح من «العبر» و «سير أعلام النبلاء» .
[٥] في الأصل والمطبوع: «محمد بن أبي وليم» وهو خطأ، والتصحيح من «سير أعلام النبلاء» .
[٦] «العبر» (٢/ ١٩٩) وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٥٦٥- ٥٦٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>