للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هات اسقينيها بالكبير وغنّني ... ذهب الذين يعاش في أكنافهم

وله:

يا أيّها الركب الذي ... ن فراقهم إحدى البليّه

يوصيكم الصّبّ المقي ... م بقلبه خير الوصيّه

ومن أبياته السائرة قوله:

ورقّ الجو حتّى قيل هذا ... عتاب بين جحظة والزمان

ولابن الرّومي فيه، وكان مشوّه الخلق:

نبّئت جحظة يستعير جحوظه ... من فيل شطرنج ومن سرطان

وا رحمتا لمنادميه تحمّلوا ... ألم العيون للذّة الآذان

وتوفي بواسط، وقيل: حمل تابوته من واسط إلى بغداد.

وجحظة: بفتح الجيم، لقب عليه، لقبه به عبد الله بن المعتز. انتهى ملخصا.

وفيها ابن مجاهد مقرئ العراق، أبو بكر أحمد بن موسى بن العبّاس بن مجاهد [١] . روى عن سعدان بن نصر، والرّمادي [٢] وخلق. وقرأ على قنبل، وأبي الزّعراء، وجماعة، وكان ثقة بصيرا بالقراءات وعللها، عديم النظير. توفي في شعبان عن ثمانين سنة.

وفيها ابن المغلّس الداودي [٣] ، وهو العلّامة أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن محمد بن المغلّس البغدادي الفقيه، أحد علماء الظاهر. له مصنفات كثيرة، وخرج له عدة أصحاب. تفقه على محمد بن داود الظاهري.


[١] «العبر» (٢/ ٢٠٧) وانظر «معرفة القراء الكبار» للذهبي (١/ ٢٦٩- ٢٧١) ، وانظر ص (١٦- ٢٠) من مقدمة العالم الكبير الدكتور شوقي ضيف ل «كتاب السبعة في القراءات» للمترجم.
[٢] تحرف في «العبر» إلى «الزيادي» فيصحّح فيه.
[٣] «العبر» (٢/ ٢٠٧) وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٧٧- ٧٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>