للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها ابن زياد النيسابوري، أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل [١] الفقيه الشافعي الحافظ. صاحب التصانيف والرحلة الواسعة. سمع محمد بن يحيى الذّهلي، ويونس [بن عبد الأعلى] الصّدفي، وغيرهما.

ومنه: ابن عقدة، والدارقطني.

قال الدارقطني: ما رأيت أحفظ من ابن زياد، كان يعرف زيادات الألفاظ، وأثنى عليه الحاكم، وهو ثقة.

قال الإسنوي: ولد في أول سنة ثمان وثمانين ومائتين، ورحل في طلب العلم إلى العراق، والشام، ومصر. وقرأ على المزني، وبرع في العلم، وسكن بغداد، وصار إماما للشافعية بالعراق. وسمع من جماعة كثيرة، وروى عنه جماعة، منهم الدارقطني، وقال: إنه أفقه المشايخ، وإنه لم ير مثله.

أقام أربعين سنة لا ينام الليل ويصلي الصبح بوضوء العشاء. وصنّف كتبا، منها «كتاب الرّبا» . انتهى ملخصا.

وفيها قاضي حمص، أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد الكندي [٢] .

روى عن محمد بن عوف الحافظ، وعمران بن بكّار، وطائفة. وجمع «التاريخ» [٣] .

وفيها الإمام العلّامة، البحر الفهّامة، أبو الحسن الأشعري [٤] علي بن إسماعيل بن أبي بشر المتكلم البصري، صاحب المصنفات، وله بضع وستون سنة. أخذ [الحديث] عن زكريا السّاجي، وعلم الجدل والنظر عن أبي علي الجبّائي، ثم ردّ على المعتزلة.


[١] «العبر» (٢/ ٢٠٧- ٢٠٨) وما بين حاصرتين منه وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٦٥- ٦٨) .
[٢] «العبر» (٢/ ٢٠٨) وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٢٦٦- ٢٦٧) .
[٣] وقد خصصه لذكر من نزل حمص من الصحابة. قاله الذهبي في «سير أعلام النبلاء» .
[٤] «العبر» (٢/ ٢٠٨- ٢٠٩) وما بين حاصرتين منه وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٨٥- ٩٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>