للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسّامرّي: بفتح الميم وتشديد الراء، نسبة إلى سرّ من رأى، مدينة فوق بغداد.

وفيها أبو علي الحصائري [١] الحسن بن حبيب الدمشقي الفقيه الشافعي. روى عن الربيع بن سليمان، وابن عبد الحكم، وحدّث بكتاب «الأم» للشافعي، رضي الله عنه.

قال الكتّاني: هو ثقة، نبيل، حافظ لمذهب الشافعي، مات في ذي القعدة.

وفيها عماد الدولة، أبو الحسن، علي بن بويه بن فناخسرو الديلمي، صاحب بلاد فارس، وهو أول من ملك من إخوته، وكان الملك معز الدولة أحمد أخوه، يتأدّب معه، ويقدّمه على نفسه، عاش بضعا وخمسين سنة، وكانت أيامه ست عشرة سنة، وملك فارس بعده ابن أخيه عضد الدولة بن ركن الدولة.

وذكر أبو محمد هارون بن العبّاس المأموني [٢] في «تاريخه» أن عماد الدولة المذكور اتفقت له أسباب عجيبة، كانت سببا لثبات ملكه، منها: أنه لما ملك شيراز في أول ملكه، اجتمع أصحابه وطالبوه بالأموال، ولم يكن معه ما يرضيهم، به وأشرف أمره على الانحلال، فاغتمّ لذلك، فبينا هو مفكر، وقد استلقى على ظهره في مجلس قد خلا فيه للتفكّر والتدبير، إذ رأى حيّة خرجت من موضع من سقف ذلك المجلس ودخلت موضعا آخر منه،


[١] في الأصل والمطبوع: «الخضايري» وفي «العبر» : «الحضائري» والتصحيح من «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٣٨٣) و «تبصير المنتبه» (٢/ ٥٠٦) .
[٢] هو هارون بن العباس بن محمد العباسي المأموني البغدادي، جمع «تاريخا» على السنين في أخبار الأوائل والحوادث والدول، في مجلدين- وهو الذي نقل المؤلف عنه- وصنّف شرحا ل «مقامات الحريري» مختصرا. مات سنة (٥٧٣) هـ وسوف ترد ترجمته في المجلد السادس إن شاء الله تعالى، وانظر «الأعلام» للزركلي (٨/ ٦١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>