للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأشهر، هذا هو الصحيح، وقيل: توفي سنة خمس وأربعين واقتصر عليه النووي في «تهذيبه» [١] وابن خلّكان في «تاريخه» [٢] ، ثم دفن يوم الأربعاء بسفح المقطّم عند أبويه. انتهى ملخصا أيضا.

وفيها محمد بن عيسى بن الحسن التميمي العلّاف. روى عن الكديمي وطائفة، وحدّث بمصر وحلب.

وفيها الإمام محمد بن محمد أبو النّضر- بنون وضاد معجمة- الطّوسي الشافعي، مفتي خراسان، كان أحد من عني أيضا بالحديث، ورحل فيه. روى عن عثمان بن سعيد الدارمي، وعلي بن عبد العزيز وطبقتهما، وصنّف كتابا على وضع مسلم، وكان قد جزّأ الليل: ثلثا للتصنيف، وثلثا للتلاوة، وثلثا للنوم.

قال الحاكم: كان إماما بارع الأدب، ما رأيت أحسن صلاة منه، كان يصوم النهار، ويقوم الليل، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويتصدّق بما فضل عن قوته. وسمعت منه كتابه «المخرج على صحيح مسلم» .

قال [٣] : وقلت له: متى تتفرغ للتصنيف مع ما أنت عليه من هذه الفتاوى؟ فقال: قد جزأت الليل ثلاثة أجزاء: جزءا للتصنيف، وجزءا للصلاة والقراءة، وجزءا للنوم، وله نحو ستين سنة يفتي، لم يؤخذ عليه في شيء.

قال [٣] : وسمعت أبا حامد الإسماعيلي يقول: ما يحسن بواحد منا أن يحدّث في مدينة هو فيها.

قال: وتوفي ليلة السبت، الثالث عشر من شعبان.

وفيها أبو عبد الله، محمد بن يعقوب بن يوسف بن الأخرم الشيباني


[١] انظر «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ١٩٣) مصوّرة دار الكتب العلمية ببيروت.
[٢] انظر «وفيات الأعيان» (٤/ ١٩٨) .
[٣] القائل الحاكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>