للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في علوم القوم وكتبهم، وحكاياتهم وسيرهم.

قال: عندي مائة ونيّف وثلاثون ديوانا من دواوين الصوفية.

وحجّ قريبا من ستين حجّة، وتوفي ببغداد، وقبره بالشّونيزيّة، عند قبر السّري السّقطي والجنيد.

ومن كلامه: لا يجد العبد لذّة المعاملة مع لذة النفس، لأنّ أهل الحقائق قطعوا العلائق.

وقال: الفرق بين الرياء والإخلاص أنّ المرائي يعمل ليرى، والمخلص يعمل ليصل.

وقال: الفتوّة احتقار النفس وتعظيم حرمة المسلمين.

وقال لرجل: كن شريف الهمّة، فإن الهمم تبلغ بالرجل لا المجاهدات.

وقال جعفر: ودعت في بعض حجّاتي المزين الكبير الصوفي، فقلت:

زودني شيئا، فقال: إن ضاع منك شيء وأردت أن يجمع الله بينك وبين إنسان، فقل: يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه، إن الله لا يخلف الميعاد، اجمع بيني وبين كذا وكذا، فإن الله يجمع بينك وبين ذلك الشيء، أو ذلك الإنسان. قال: فما دعوت الله بتلك الدعوة في شيء إلا استجبت.

توفي ليلة الأحد لتسع خلون من شهر رمضان. انتهى ملخصا.

وقال في «العبر» [١] : حجّ ستّا وخمسين حجّة، وعاش خمسا وتسعين سنة. انتهى.

وفيها علي بن محمد بن الزّبير القرشي الكوفي المحدّث، أبو الحسن، حدّث عن ابني عفّان، وإبراهيم بن عبد الله القصّار وجماعة. وثقه الخطيب ومات في ذي القعدة، وله أربع وتسعون سنة.


[١] (٢/ ٢٨٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>