للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ناطوا بمعقد خصره ... سيفا ومنطقة تؤوده

جعلوه قائد عسكر ... ضاع الرعيل ومن يقوده

وكان كذلك، فإنه ما أنجح [في تلك الحركة] [١] وكانت الكرة عليهم.

ومن شعره النادر في الرّقة قوله:

تصارمت الأجفان لمّا صرمتني ... فما تلتقي [٢] إلّا على عبرة تجري

انتهى ما أورده ابن خلّكان ملخصا.

وفيها أبو القاسم خالد بن سعد الأندلسي القرطبي الحافظ، كان ينظّر بيحيى بن معين، وكان أحد أركان الحديث بالأندلس. سمع بعد سنة ثلاثمائة من جماعة، منهم: محمد بن فطيس، وسعيد بن عثمان الأعناقي. ومنه:

قاسم بن محمد وغيره، وكان إماما حجّة مقدّما على حفّاظ زمانه، عجبا في معرفة الرجال والعلل، وقيل: كان يحفظ الشيء من مرّة، ورد أن المنتصر بالله الحكم قال: إذا فاخرنا أهل المشرق بيحيى بن معين، فاخرناهم بخالد بن سعد.

وفيها أبو بكر الإسكافي، محمد بن محمد بن أحمد بن مالك، ببغداد، في ذي القعدة. روى عن موسى بن سهل الوشّاء وجماعة، وله جزء مشهور [٣] .

وفيها أحمد بن محمد بن السّري بن يحيى بن السّري التميمي الكوفي، أبو بكر بن أبي دارم.

قال ابن ناصر الدّين في «بديعته» :


[١] ما بين حاصرتين سقط من الأصل والمطبوع واستدركته من «وفيات الأعيان» .
[٢] في «وفيات الأعيان» : «فما نلتقي» وما جاء في كتابنا موافق لما في «يتيمة الدهر» (٢/ ٢٨٢) .
[٣] قلت: وثّقه السمعاني، وضعّفه الذهبي. انظر «الأنساب» (١/ ٢٤٥) و «العبر» (٢/ ٣٠١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>