للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها عبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا، أبو محمد السقطي، نسبة إلى بيع السّقط [١] ، المعدّل البغدادي، ببغداد. روى عن محمد بن غالب تمتام وجماعة.

وسنقة [٢] ، أبو عمرو عثمان بن محمد البغدادي السقطي. سمع الكديمي، وإسماعيل القاضي، ومات في آخر السنة، وله سبع وثمانون سنة.

وفيها صاحب الأغاني، أبو الفرج علي بن الحسين الأموي الأصبهاني، الكاتب الأخباري. يروى عن مطيّن فمن بعده، وكان أديبا، نسابة، علّامة، شاعرا، كثير التصانيف. ومن العجائب أنه مرواني يتشيع.

توفي في ذي الحجة عن ثلاث وسبعين سنة. قاله في «العبر» [٣] .

وقال ابن خلّكان [٤] : جده مروان بن محمد آخر خلفاء بني أميّة، وهو أصفهاني الأصل بغدادي المنشأ، كان من أعيان أدبائها وأفراد مصنفيها، وروى عن عالم كثير من العلماء يطول تعدادهم، وكان عالما بأيام الناس، والأنساب، والسّير.

قال التنوخي: ومن المتشيعين الذين شاهدناهم، أبو الفرج الأصبهاني، كان يحفظ [من] الشعر، والأغاني، والأخبار، والآثار، والأحاديث المسندة، والأدب، والنسب [ما] لم أر قطّ من يحفظ مثله، ويحفظ دون ذلك من علوم أخر [٥] ، منها اللغة، والنحو، والخرافات [٦] ، والسير، والمغازي، ومن


[١] قال السمعاني في «الأنساب» (٧/ ٩١) في شرح السّقط: وهي الأشياء الخسيسة كالخرز، والملاعق، وخواتيم الشّبة والحديد، وغيرها.
[٢] تحرّفت في الأصل والمطبوع إلى «سبعة» والتصحيح من «العبر» و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٨١) .
[٣] (٢/ ٣١١) .
[٤] في «وفيات الأعيان» (٣/ ٣٠٧- ٣٠٩) .
[٥] في المطبوع: «أخرى» وما جاء في الأصل موافق لما في «وفيات الأعيان» .
[٦] في الأصل والمطبوع: «والحرف» وما أثبتناه من «وفيات الأعيان» ، و «تاريخ بغداد»

<<  <  ج: ص:  >  >>