للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي أيام المتقي كان [ابن] حمدي [١] اللص ضمنه [ابن] شيرزاد لما تغلّب على بغداد اللصوصية بخمسة وعشرين ألف دينار في الشهر، فكان يكبس بيوت الناس بالمشعل والشمع ويأخذ الأموال، وكان اسكورج [٢] الديلمي قد ولي شرطة بغداد، فأخذه ووسّطه وذلك سنة اثنتين وثلاثين.

ولما بلغ القاهر أن المتقي سمل قال: صرنا اثنين، ونحتاج إلى ثالث، فكان كذلك، فإنه سمل المستكفي بالله. انتهى ما أورده السيوطي ملخصا.

وفيها حمزة بن محمد بن علي بن العبّاس أبو القاسم الكناني المصري الحافظ، أحد أئمة هذا الشأن. روى عن النسائي وطبقته، وعنه ابن مندة، والدارقطني وغيرهما، وهو ثقة ثبت. أكثر التطواف بعد الثلاثمائة، وجمع، وصنّف، وكان صالحا ديّنا، بصيرا بالحديث وعلله، مقدّما فيه، وهو صاحب مجلس البطاقة. توفي في ذي الحجة ولم يكن للمصريين في زمانه أحفظ منه.

قال الحاكم: متفق على تقدمه في معرفة الحديث.

وفيها القاضي أبو العبّاس عبد الله بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن النّضر [٣] النّضري [٤] المروزي، محدّث مرو، في شعبان، وله سبع وتسعون سنة. رحّله أبوه، وسمع من الحارث بن أبي أسامة، وأبي إسماعيل [محمد بن إسماعيل] الترمذي [٥] وطائفة. وانتهى إليه علو الإسناد بخراسان.


[١] في الأصل والمطبوع: «كان حمدي» وما أثبته من «تاريخ الخلفاء» وانظر «الكامل في التاريخ» لابن الأثير (٨/ ٤١٦) .
[٢] في الأصل والمطبوع: «اسكورح» وما أثبته من «تاريخ الخلفاء» .
[٣] لفظة «النّضر» سقطت من الأصل وأثبتها من المطبوع.
[٤] تحرّفت في «العبر» إلى «البصري» فتصحح فيه، وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٦٠) .
[٥] ما بين حاصرتين زيادة من «الأنساب» (٣/ ٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>