للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كانت تسامي عائشة في الحظوة والمنزلة عند النبيّ صلى الله عليه وسلم.

وفيها مات أبو الهيثم [١] بن التّيّهان الأنصاري الذي استضافه النبيّ صلى الله عليه وسلم وأكرمه بذلك، فقال: «ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني» [٢] . وأسيد بن حضير الأنصاري الأشهلي، أحد النّقباء الذي شاهد السكينة عيانا، وكان إذا مشى سبقه نور عظيم.

روى البخاريّ، أن عبّاد بن بشر [٣] ، وأسيد بن حضير خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة فأضاء لهما طرف السّوط، فلما افترقا افترق الضوء معهما [٤] .

وعياض بن غنم الفهري نائب أبي عبيدة على الشام.

وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي ابن عمّ النبيّ صلى الله عليه وسلم، اسمه المغيرة، وهو الذي كان أخذ يوم حنين بلجام بغلة النبيّ صلى الله عليه وسلم، وثبت يومئذ معه، وهو أخو نوفل بن الحارث، وربيعة بن الحارث.


[١] واسمه مالك. انظر «تاريخ الإسلام» للذهبي (٢/ ٣٨) ، و «الإصابة» لابن حجر (١٢/ ٨٣) ، و «أسد الغابة» لابن الأثير (٦/ ٣٢٣) .
قلت: وفي سنة وفاته خلاف بين المؤرخين.
[٢] هو قطعة من حديث طويل رواه مسلم رقم (٢٠٣٨) في الأشربة: باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه.
[٣] في الأصل، والمطبوع: «عباد بن بشير» وهو خطأ، والتصحيح من «صحيح البخاري» و «مسند أحمد» و «كتب الرجال» .
[٤] رواه البخاري رقم (٣٨٠٥) في مناقب الأنصار: باب منقبة أسيد بن حضير، وعباد بن بشر، وأحمد في «المسند» (٣/ ١٣٨ و ١٩٠ و ٢٧٣) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
وانظر «فتح الباري» لابن حجر (٧/ ١٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>