للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن قاضي شهبة [١] : هو أحد الأئمة الأعلام وأركان الإسلام. طاف البلاد في طلب العلم، وسمع الكبار. له كتاب «الانتصار على مختصر المزني» وكتاب «الكامل في معرفة الضعفاء والمتروكين» وهو كامل في بابه كما سمّي.

وقال ابن عساكر: كان ثقة على لحن فيه.

وقال الذهبي: كان لا يعرف العربية مع [٢] عجمة فيه، وأما [في] العلل والرجال فحافظ لا يجارى. ولد سنة سبع وسبعين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وثلاثمائة. انتهى كلام ابن قاضي شبهة في «طبقاته» .

وقال ابن ناصر الدّين: سمع خلقا يزيدون على ألف. انتهى.

وفيها أبو أحمد بن النّاصح، وهو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الناصح بن شجاع بن المفسر الدمشقي، الفقيه الشافعي، في رجب بمصر.

روى عن عبد الرحمن الروّاس، وأبي بكر بن علي المروزي، وطائفة.

وفيها الشّاشي القفّال الكبير، أبو بكر، محمد [بن علي] [٣] بن إسماعيل الفقيه الشافعي، صاحب المصنفات. رحل إلى العراق، والشام، وخراسان.

قال الحاكم: كان عالم [٤] أهل ما وراء النهر بالأصول، وأكثرهم رحلة في الحديث. سمع ابن جرير الطبري، وابن خزيمة، وطبقتهما، وهو صاحب وجه في المذهب.

قال الحليمي: كان شيخنا القفّال أعلم من لقيته من فقهاء عصره.


[١] انظر «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (١/ ١١٨) طبع حيدر أباد.
[٢] في المطبوع: «سمع» وهو خطأ.
[٣] ما بين حاصرتين سقط من الأصل والمطبوع، واستدركته من «العبر» و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٢٨٣) .
[٤] في «العبر» و «سير أعلام النبلاء» : «كان أعلم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>