للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال شيرويه [١] : كان ركنا من أركان الحديث، [ثقة، حافظا] ديّنا ورعا [صدوقا] ، ولا يخاف في الله لومة لائم، وله عدة مصنفات، توفي في شعبان، والدعاء عند قبره مستجاب! ولد سنة ثلاث وثلاثمائة.

وفيها الرّمّاني، شيخ العربية، أبو الحسن علي بن عيسى النحوي [٢] ببغداد، وله ثمان وثمانون سنة، وكانت ولادته أيضا ببغداد في سنة ست وتسعين ومائتين، وتوفي ليلة الأحد حادي عشر جمادى الأولى من هذه السنة على الصحيح، وقيل: سنة اثنتين وثمانين، وأصله من سرّ من رأى، وهو أحد الأئمة المشاهير، جمع بين علم الكلام والعربية، وله قريب من مائة مصنف، منها «تفسير القرآن العظيم» وكان متقنا لعلوم كثيرة، منها القراءات، والفقه، والنحو، والكلام على مذهب المعتزلة، والتفسير، واللغة، وأخذ عن ابن دريد، وأبي بكر بن السرّاج، وغيرهما.

وفيها صالح بن أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح التميمي الأحنفي، من ولد الأحنف بن قيس، وهو المترجم بصبح قبل أسطر، وكان حافظا ثقة ديّنا، من الأبرار. قاله ابن ناصر الدّين.

وفيها أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن حشيش الأصبهاني العدل، مسند أصبهان في عصره. روى عن إسحاق بن إبراهيم بن جميل، ويحيى بن صاعد، وطبقتهما.


(٤/ ٤٩٥) ، أما السمعاني فقال: «الكوملاباذي» نسبة إلى «كوملاباذ» انظر «الأنساب» (١٠/ ٥٠٢- ٥٠٣) .
[١] في الأصل والمطبوع: «سيرويه» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» و «سير أعلام النبلاء» وما بين حاصرتين زيادة منه.
[٢] انظر ترجمته ومصادرها في «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٥٣٣- ٥٣٤) وانظر كتاب «الرّمّاني النحوي في ضوء شرحه لكتاب سيبويه» للعالم الجليل الدكتور مازن المبارك، أستاذ العربية في جامعة دمشق حفظه الله، فإنك ستقف فيه على فوائد عزيزة إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>