للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأى [١] في [علم] النجوم، والهندسة، والهيئة.

وكان أول من تكلم في هذه العلوم وأخرجها من القوّة إلى الفعل، ووضع فيها الكتب، ورسم فيها التعليم [٢] ثم سار إلى بلاد الحبشة، والنوبة، وغيرها، وجمع أهلها، وزاد في جري النيل ونقصه [٣] بحسب [٤] بطئه وسرعته في طريقه، حتّى عمل على [٥] حساب جريه ووصوله إلى أرض مصر في زمن الزراعة على ما هو عليه الآن، فهو أول من دبّر جري النيل إلى مصر، ومات إدريس بمصر، والصابئة تزعم أن هرمي مصر، أحدهما قبر شيث، والآخر قبر إدريس، والأصح أنه ليس إدريس، إنما هو مصر بن بيصر بن حام بن نوح عليه السلام. هذا كله كلام التّيفاشي [٦] . انتهى ما قاله السيوطي بحروفه.

وفيها صبح بن أحمد [٧] الحافظ أبو الفضل التميمي الأحنفي الهمذاني السّمسار ويعرف أيضا بابن الكوملاذي [٨] محدّث همذان. روى عن عبد الرّحمن بن أبي حاتم وطبقته، وهو الذي لما أملى الحديث باع طاحونا له بسبعمائة دينار ونثرها على المحدّثين.


[١] في «حسن المحاضرة» : «مما رآه» .
[٢] في «حسن المحاضرة» : «ورسم فيها العلوم» .
[٣] في الأصل والمطبوع: «ونقص» والتصحيح من «حسن المحاضرة» .
[٤] في الأصل والمطبوع: «بحيث» والتصحيح من «حسن المحاضرة» .
[٥] لفظة «على» لم ترد في «حسن المحاضرة» .
[٦] تحرّف في الأصل والمطبوع إلى «التيغاشي» وهو خطأ، والتصحيح من «حسن المحاضرة» وهو أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبي بكر بن حمدون، شرف الدين القيسي التيفاشي، عالم بالحجارة الكريمة، غزير العلم بالأدب وغيره، مات سنة (٦٥١) هـ. انظر ترجمته ومصادرها في «الأعلام» (١/ ٢٧٣- ٢٧٤) .
[٧] كذا الأصل والمطبوع: «صبح بن أحمد» وفي «العبر» (٣/ ٢٧) و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٥١٨) : «صالح بن أحمد» وكذلك سيذكره المؤلف بعد قليل، ويبدو أنه كان يعرف ب «صالح» وب «صبح» .
[٨] في الأصل والمطبوع «اللوملاذ» وفي «العبر» : «الكوملاذ» والتصحيح «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٥١٨) ، والكوملاذي: نسبة إلى «كوملاذ» من قرى همذان. انظر «معجم البلدان»

<<  <  ج: ص:  >  >>