للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقول نساء الحيّ تطمع أن ترى ... محاسن ليلى؟ مت بداء المطامع

وكيف ترى ليلى بعين ترى بها ... سواها؟ وما طهّرتها بالمدامع

وتلتذّ منها بالحديث وقد جرى ... حديث سواها في خروق المسامع

أجلّك يا ليلى عن العين إنّما ... أراك بقلب خاشع لك خاضع [١]

وكانت ولادة المرزباني المذكور في جمادى الآخرة، سنة سبع وتسعين ومائتين، وتوفي يوم الجمعة ثاني شوال، سنة أربع وثمانين، وقيل: ثمان وسبعين، والأول أصح، ودفن بداره بشارع عمرو [٢] الرّومي ببغداد، في الجانب الشرقي، وروى عنه [أبو] عبد الله [٣] الصّيمري، وأبو القاسم التنوخي، وأبو محمد الجوهري، وغيرهم.

والمرزباني: بفتح الميم وسكون الراء، وضم الزاي، وفتح الباء الموحدة، وبعد الألف نون، نسبة إلى بعض أجداده، كان اسمه المرزبان، وهذا الاسم لا يطلق عند العجم إلّا على الرجل المقدّم العظيم القدر، وتفسيره بالعربية حافظ الحدّ. انتهى ما قاله ابن خلّكان ملخصا [٤] .

وجزم الذهبي في «العبر» [٥] أنه كان معتزليا.

وقال ابن الأهدل: المرزباني البغدادي، صاحب التصانيف المشهورة، كان راوية في الأدب، ثقة في الرواية. انتهى.


[١] الأبيات في «وفيات الأعيان» (٤/ ٣٥٤- ٣٥٥) و «شعر يزيد بن معاوية» للمنجد ص (٢٠- ٢١) .
[٢] في الأصل والمطبوع: «عمر» وهو خطأ، والتصحيح من «وفيات الأعيان» و «إنباه الرواة» (٣/ ١٨٢) .
[٣] في الأصل والمطبوع: «عبد الله» وهو خطأ، والتصحيح من «وفيات الأعيان» وهو الحسين بن علي بن محمد بن جعفر الصيمري القاضي أبو عبد الله. انظر «تاريخ بغداد» (٨/ ٧٨- ٧٩) .
[٤] وانظر «المعرب» للجواليقي ص (٣٦٥) بتحقيق العلّامة الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله.
[٥] انظر «العبر» (٣/ ٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>