للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحدة وقبّلوا الأرض، ومشى فخر الدولة أمام الجنازة مع الناس، وقعد للعزاء أياما.

ورثاه أبو سعيد الرّستمي بقوله:

أبعد ابن عبّاد يهشّ إلى السرى ... أخو أمل أو يستماح جواد

أبى الله إلّا أن يموتا بموته ... فما لهما حتّى المعاد معاد [١]

قال ابن الأهدل: ومن كلامه في وصف الأئمة الثلاثة المتعاصرين، أصحاب أبي الحسن الأشعري: الباقلاني نار محرق، وابن فورك صل مطرق، والإسفراييني بحر مغرق.

قال ابن عساكر: كأن روح القدس نفث في روعه بحقيقة حالهم.

انتهى.

وفيها أبو الحسن الأذني- بفتحتين، نسبة إلى أذنة [٢] بلد بساحل الشام عند طرسوس- القاضي علي بن الحسين بن بندار المحدّث، نزيل مصر. روى الكثير عن ابن فيل، وأبي عروبة، ومحمد بن الفيض الدمشقي، وعلي الغضائري، وتوفي في شهر ربيع الأول.

وفيها الدّارقطني- بفتح الراء وضم القاف، وسكون الطاء، نسبة إلى دار القطن، محلة ببغداد- وهو أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود البغدادي، الإمام الحافظ الكبير، شيخ الإسلام، إليه النهاية في معرفة الحديث وعلومه، وكان يدعى فيه أمير المؤمنين.

وقال في «العبر» [٣] : الحافظ المشهور، صاحب التصانيف، توفي في ذي القعدة، وله ثمانون سنة. روى عن البغوي وطبقته.


[١] تنبيه: نقل المؤلف ترجمة الصاحب بن عبّاد عن «وفيات الأعيان» (١/ ٢٢٨- ٢٣٢) باختصار.
[٢] سبق التعريف بها، وتعرف الآن ب «أضنة» ، وتقع في الجنوب الأوسط من تركيا المعاصرة.
[٣] (٣/ ٣٠- ٣١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>