للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقصة إسلامه في «الصحيح» مشهورة [١] .

وفيها عبد الله بن زيد [٢] بن عبد ربه الأنصاري، الذي أري الأذان [٣] ، وكان بدريا.


[١] رواها البخاري رقم (٣٥٢٢) في المناقب: باب قصة إسلام أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، و (٣٨٦١) في مناقب الأنصار: باب إسلام أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، ومسلم رقم (٢٤٧٤) في فضائل الصحابة: باب من فضائل أبي ذر رضي الله عنه.
[٢] في الأصل، والمطبوع: «زيد بن عبد الله» وهو خطأ، والتصحيح من كتب الرجال التي بين يديّ.
[٣] وقد روى قصة رؤيته- رضي الله عنه- للأذان أحمد في «المسند» (٤/ ٤٣) ، وأبو داود في «سننه» رقم (٤٩٩) في الصلاة: باب كيف الأذان، وابن ماجة رقم (٧٠٨) في الأذان: باب الترجيح في الأذان، وابن حبان في «صحيحه» رقم (٢٨٧) «موارد» ، وإليك ما جاء في «المسند» للإمام أحمد حول هذه القصة، قال رضي الله عنه: لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب بالناقوس يجمع للصلاة الناس وهو له كاره لموافقته النصارى، طاف بي من الليل طائف وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران، وفي يده ناقوس يحمله، قال: فقلت له: يا عبد الله: أتبيع الناقوس، قال: وما تصنع به؟ قلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قال: فقلت: بلى، قال: تقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، قال: ثم استأخرت غير بعيد، قال: ثم تقول إذا أقمت الصلاة: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، قال: فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن هذه لرؤيا حق إن شاء الله» ثم أمر بالتأذين، فكان بلال مولى أبي بكر يؤذن بذلك ويدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة، قال: فجاء فدعاه ذات غداة إلى الفجر فقيل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نائم، قال: فصرخ بلال بأعلى صوته: الصلاة خير من النوم، قال سعيد بن المسيّب فأدخلت هذه الكلمة في التأذين إلى صلاة الفجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>