للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتلفتت عيني فمذ خفيت ... عنها الطلول تلفّت القلب [١]

فمرّ به شخص فسمعه ينشد الأبيات، فقال: هل تعرف هذه الدار لمن؟ قال: لا، قال: هذه الدار لقائل هذه الأبيات الشريف الرضي فتعجب من حسن الاتفاق.

وكانت ولادة الرضي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ببغداد، وتوفي بكرة يوم الخميس سادس المحرم- وقيل صفر- سنة ست وأربعمائة [٢] ببغداد، ودفن في داره بخطّ مسجد الأنباريين بالكرخ، وخربت الدار ودثر [٣] القبر، ومضى أخوه المرتضى أبو القاسم إلى [٤] مشهد موسى بن جعفر لأنه لا يستطيع أن ينظر إلى تابوته. وصلى عليه والوزير فخر الملك في الدار مع جماعة كثيرة. انتهى ما أورده ابن خلّكان ملخصا.

وفيها، كما قال ابن ناصر الدّين، أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الإسفراييني [٥] كان حافظا زائدا بالحفظ على أقرانه.

قال في «بديعة البيان» :

محمد بن أحمد ذاك أبو ... بكر وفا تحفظا فقربوا


[١] الأبيات في «ديوانه» (١/ ١٨١) مع شيء من الخلاف.
[٢] حصل في «آ» تقديم وتأخير في هذه الجملة وأثبت ما جاء في «ط» وهو الصواب.
[٣] في «وفيات الأعيان» : «ودرس» .
[٤] في «آ» و «ط» : «على» والتصحيح من «وفيات الأعيان» .
[٥] انظر «التبيان شرح بديعة البيان» (١٤١/ ب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>