للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسبعون سنة. سمع من جعفر الخلدي وطبقته.

قال الخطيب: كان ذا حفظ، ومعرفة وأمانة، مشهورا بالصلاح والانتخاب على المشايخ، وكان يملي في جامع الرّصافة.

وفيها أبو عبد الرحمن السّلمي محمد بن الحسين بن موسى النيسابوري [١] الصوفي الحافظ شيخ الصوفية، صحب جده أبا عمرو [٢] بن نجيد، وسمع الأصمّ وطبقته، وصنف «التفسير» و «التاريخ» وغير ذلك، وبلغت تصانيفه مائة.

قال محمد بن يوسف النيسابوري القطّان: كان يضع للصوفية.

وقال الخطيب: قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلده جليل، وكان مع ذلك مجودا صاحب حديث، وله بنيسابور دويرة للصوفية، توفي في شعبان.

قاله جميعه في «العبر» .

وقال ابن ناصر الدّين [٣] : حدّث عنه أبو القاسم القشيري، والبيهقي، وغيرهما، وهو حافظ زهاد لكن ليس بعمدة، وله في حقائق التفسير تحريف [٤] كثير. انتهى.

وفيها صريع الدّلاء، قتيل الغواشي، محمد بن عبد الواحد البصري [٥] الشاعر الماجن، صاحب المقصورة المشهورة:

قلقل أحشائي تباريح الجوى [٦]


[١] انظر «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٢٤٧- ٢٥٥) و «العبر» (٣/ ١١١) و «غربال الزمان» ص (٣٤٦) .
[٢] في «آ» و «ط» : «أبو عمر» وهو خطأ، والتصحيح من «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ١٤٦) . (ع) .
[٣] في «التبيان شرح بديعة البيان» (١٤٣/ ب) .
[٤] في «ط» : «تخريف» وهو تصحيف.
[٥] انظر «وفيات الأعيان» (٣/ ٣٨٣- ٣٨٤) و «العبر» (٣/ ١١٢) .
[٦] صدر بيت في «تتمة يتيمة الدهر» ص (٢٣) طبع دار الكتب العلمية وعجزه:
............... وبان صبري حين حالفت الأسى

<<  <  ج: ص:  >  >>