للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن خلّكان: هو علي بن عبد الواحد، أبو الحسن، وقيل أبو الحسن محمد بن عبد الله بن عبد الواحد القصّار البصري، الشاعرى المشهور، ذكره الرشد أحمد بن الزبير في كتاب «الجنان» فقال: كان يسلك مسلك أبي الرّقعمق [١] ، وله قصيدة في المجون ختمها ببيت لو لم يكن له في الجدّ سواه لبلغ درجة الفضل، وأحرز معه قصب السبق، وهو:

من فاته العلم وأخطأه الغنى ... فذاك والكلب على حال [٢] سوا

وكانت وفاته في رجب فجأة من شرقة لحقته عند الشريف البطائحي [٣] ، وغالب ظني أنه توفي بمصر.

وفيه قال أبو العلاء المعري:

دعيت بصارع فتداركته ... مبالغة فردّ إلى فعيل

كان طلب منه شرابا وما يليق به، فسيّر إليه قليل نفقة، واعتذر بهذه الأبيات. انتهى ملخصا.

وفيها أبو العبّاس منير بن أحمد بن الحسن بن منير الخشّاب المصري المعدّل [٤] ، شيخ الخلعي. روى عن علي بن عبد الله بن أبي مطر وجماعة.

قال الحبّال: كان ثقة لا يجوز عليه تدليس، توفي في ذي القعدة.


[١] انظر ترجمته في «وفيات الأعيان» (١/ ١٣١- ١٣٢) .
[٢] الذي في «العبر» (٣/ ١١٢) «والبداية والنهاية» (١٢/ ١٥) «حدّ» .
[٣] في «آ» و «ط» : «الطحاوي» والتصحيح من «وفيات الأعيان» .
[٤] انظر «العبر» (٣/ ١١٢) و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٢٦٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>