للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه ابن عبد البرّ، وأبو إسماعيل العبّاس العذري، والكبار، وكان أسند من بقي بالمغرب في رواية «الواضحة» لعبد الملك بن حبيب. سمعها من سعيد بن فحلون في سنة ست وأربعين وثلاثمائة، عن يوسف المغامي عن المؤلف.

وفيها حمام بن أحمد القاضي أبو بكر القرطبي [١] .

قال ابن حزم: كان واحد عصره في البلاغة وسعة الرواية، ضابطا [لما قيّده] [٢] . أكثر عن أبي محمد الباجي، وأبي عبد الله بن مفرّج، وولي قضاء يابرة، وتوفي في رجب، وله أربع وستون سنة.

وفيها أبو سعيد الصّيرفي، محمد بن موسى بن الفضل النيسابوري [٣] . كان ينفق على الأصمّ ويخدمه بماله، فاعتنى به الأصمّ وسمّعه الكثير، وسمع أيضا من جماعة، وكان ثقة، توفّي في ذي الحجّة.

وفيها السلطان محمود بن سبكتكين [٤] ، سيف الدولة أبو القاسم بن الأمير ناصر الدولة أبي منصور. كان أبوه أميرا للغزاة الذين يغيرون [٥] من بلاد ما وراء النهر، على أطراف الهند، فأخذ عدة حصون وقلاع، وافتتح ناحية بست، وكان كرّاميا، وأما محمود فافتتح غزنة، ثم بلاد ما وراء النهر، ثم استولى على سائر خراسان، وعظم ملكه، ودانت له الأمم، وفرض على نفسه غزو الهند كل سنة، فافتتح منه بلادا واسعة، وكان ذا عزم وصدق في الجهاد.


[١] انظر «الصلة» لابن بشكوال (١/ ١٥٥) و «العبر» (٣/ ١٤٦) .
[٢] ما بين حاصرتين سقط من «آ» و «ط» واستدركته من «الصلة» و «العبر» .
[٣] انظر «العبر» (٣/ ١٤٦) و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٣٥٠- ٣٥١) .
[٤] انظر «وفيات الأعيان» (٥/ ١٧٥- ١٨٢) و «العبر» (٣/ ١٤٧) و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٤٨٣- ٤٩٥) .
[٥] في «آ» : «يغزون» .

<<  <  ج: ص:  >  >>