للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطباء ابن نباتة، ورأس المفسرين أبو القاسم بن حبيب النيسابوري] [١] ورأس الخلفاء القادر [بالله] فإنه من أعلامهم، تفقّه وصنّف، وناهيك بأن الشيخ تقي الدّين بن الصّلاح عدّة من الفقهاء الشافعية، وأورده في طبقاتهم، ومدّته في الخلافة من أطول المدد. انتهى ما أورده السيوطي.

وقال الذهبي: لما مات القادر بالله، استخلف ابنه القائم بأمر الله، وله إحدى وثلاثون سنة فبايعه الشريف المرتضى، ثم إن الأمير حسن بن عيسى بن المقتدر قام وقامت الأتراك على القائم بالرسم الذي للبيعة، فقال:

إن القادر لم يخلّف مالا وصدق، لأنه كان من أفقر الخلفاء، وصالحهم على ثلاثة آلاف دينار ليس إلّا، وعرض القائم خانا وبستانا للبيع، وصغر دست الخلافة إلى هذا الحد. انتهى.

وفيها أبو القاسم الكتّاني، طلحة بن علي بن الصقر البغدادي [٢] . كان ثقة صالحا مشهورا، عاش ستا وثمانين سنة، ومات في ذي القعدة، وروى عن النّجاد، وأحمد بن عثمان الأدمي، ودعلج، وجماعة.

وفيها أبو المطرّف بن الحصّار [٣] ، قاضي الجماعة بالأندلس، عبد الرحمن بن أحمد بن سعيد بن غرسيّة. مات في آخر الكهولة، وكان عالما بارعا ذكيا متفنّنا، ففيه النفس، حاضر الحجّة، صاحب سنّة، توفي في شعبان.

وفيها القاضي عبد الوهاب بن علي بن نصر أبو محمد البغدادي [٤] المالكي، أحد الأعلام. سمع من عمر بن سنبك [٥] وجماعة، وتفقّه على ابن القصّار، وابن الجلّاب، ورأى أبا بكر الأبهري، وانتهت إليه رئاسة المذهب.


[١] ما بين حاصرتين سقط من «آ» وأثبته من «ط» و «تاريخ الخلفاء» .
[٢] انظر «تاريخ بغداد» (٩/ ٣٥٢- ٣٥٣) و «العبر» (٣/ ١٥٠) .
[٣] انظر «العبر» (٣/ ١٥٠- ١٥١) و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٤٧٣) .
[٤] انظر «تاريخ بغداد» (١١/ ٣١- ٣٢) و «وفيات الأعيان» (٣/ ١١٩- ٢٢٢) و «العبر» (٣/ ١٥١) .
[٥] سنبك: بفتح السين المهملة والباء الموحدة وسكون النون. انظر «تبصير المنتبه» (٢/ ٦٧٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>