للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنه يخرج أقواما من النار، فيسكنهم دار القرار، وأنه يقبل شفاعة محمد المختار في أهل الكبائر والأوزار.

وأن الميزان حق، توضع فيه أعمال العباد، فمن ثقلت موازينه نجا من النار، [ومن خفّت موازينه أدخل جهنم وبئس القرار] [١] .

وأن الصراط حق، تجوزه الأبرار، وأن حوض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حق يرده المؤمنون ويذاد عنه الكفّار.

وأن الإيمان غير مخلوق، وهو قول باللسان، وإخلاص بالجنان، وعمل بالأركان، يزيد بالطاعة وينقص بالأوزار [٢] .

وأن محمدا صلّى الله عليه وسلّم خاتم النبيين، وأفضل المرسلين، وأمته خير الأمم أجمعين. وأفضلهم القرن الذين شاهدوه، وآمنوا به وصدقوه، وأفضل القرن الذين صحبوه، وأربع عشرة مائة، بايعوه بيعة الرّضوان، وأفضلهم أهل بدر [إذ] نصروه، وأفضلهم أربعون في الدار كنفوه، وأفضلهم عشرة عزّروه ووقروه، شهد لهم بالجنة، وقبض وهو عنهم راض، وأفضل هؤلاء العشرة الأبرار، والخلفاء الراشدون المهديون الأربعة الأخيار، وأفضل الأربعة أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، عليهم الرضوان.

وأفضل القرون بعدهم القرن الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يتبعونهم.

وأن نتوالى أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم [٣] بأسرهم، ولا نبحث عن اختلافهم في أمرهم، ونمسك عن الخوض في ذكرهم إلّا بأحسن الذكر لهم.


[١] ما بين حاصرتين سقط من «آ» و «ط» واستدركته من «طبقات الحنابلة» (٢/ ١٨٤) .
[٢] في «طبقات الحنابلة» : «وينقص بالعصيان» .
[٣] في «آ» و «ط» : «عليه السلام» وأثبت لفظ «طبقات الحنابلة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>