للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقرآن [١] كلام الله تعالى، وصفة من صفات ذاته، غير محدث ولا مخلوق، كلام ربّ العالمين، في صدور الحافظين، وعلى ألسن الناطقين، وفي أسماع السامعين، وبأكف الكاتبين، وبملاحظة الناظرين [٢] ، برهانه ظاهر، وحكمه قاهر، ومعجزة باهر.

وأن الله تعالى كلّم موسى تكليما، وتجلى للجبل فجعله دكا هشيما.

وأنه خلق النفوس وسوّاها، وألهمها فجورها وتقواها.

والإيمان بالقدر خيره وشرّه، وحلوه ومرّه، وأن مع كل عبد [٣] رقيبا وعتيدا، وحفيظا وشهيدا، يكتبان حسناته ويحصيان سيئاته، وأن كل مؤمن وكافر وبرّ فاجر، يعاين عمله عند حضور منيّته، ويعلم مصيره قبل ميتته.

وأن منكرا ونكيرا إلى كل أحد ينزلان، سوى النبيين، فيسألان ويمتحنان عما يعتقده من الإيمان [٤] .

وأن منكرا ونكيرا إلى كل أحمد ينزلان، سوى النبيين، وفيسألان ويمتحنان عما يعتقده من الإيمان [٤] .

وأن المؤمن يخبر في قبره بالنعيم، والكافر يعذّب بالعذاب الأليم، وأنه لا محيص لمخلوق من القدر المقدور، ولن يتجاوز ما خطّ في الألواح المسطور.

وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.

وأن الله جلّ اسمه يعيد خلقه كما بدأهم، ويحشرهم كما ابتدأهم من صفائح القبور، وبطون الحيتان في تخوم البحور، وأجواف السباع، وحواصل النسور.

وأن الله تعالى يتجلى في القيامة لعباده الأبرار، فيرونه بالعيون والأبصار.


[١] في «آ» و «ط» : «القرآن» وأثبت الواو من «طبقات الحنابلة» .
[٢] في «طبقات الحنابلة» : «وأكفّ الكاتبين، وملاحظة الناظرين» .
[٣] في «آ» : «مع كل جسد» وأثبت لفظ «ط» و «طبقات الحنابلة» .
[٤] في «طبقات الحنابلة» : «من الأديان» .

<<  <  ج: ص:  >  >>