للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدخول في البيعة، ثم الطلب من وجوهه الشرعية وولي الدم في الحقيقة أولاد عثمان، مع أن قتلة عثمان لم يتعيّنوا، وكان ممن توقّف عن القتال سعد ابن أبي وقّاص، وعبد الله بن عمر، وأسامة بن زيد، ومحمد بن مسلمة، وآخرون.

وممن قتل مع علي عمار بن ياسر ميزان العدل في تلك الحروب، وهو الذي ملئ إيمانا من قرنه إلى قدمه، واختلط الإيمان بلحمه ودمه، وقتل وقد نيف على [١] السبعين.

وقتل معه أيضا ذو الشهادتين، خزيمة بن ثابت [٢] ، وكان متوقّفا، فلما قتل عمار تبين له الحق، وجرّد سيفه، وقاتل حتى قتل.

وأبو ليلى [٣] والد عبد الرحمن الفقيه.

ومن غير الصحابة عبيد الله بن عمر بن الخطاب، قاتل الهرمزان صاحب تستر [٤] ، حين طعن أبوه عمر اتّهمه، لأن أبا لؤلؤة كان له به تعلّق، وكان على خيل معاوية.


[١] في الأصل: «عن» وهو تحريف، وأثبتنا ما المطبوع وهو الصواب.
[٢] هو خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الخطمي أبو عمارة من السابقين الأولين شهد بدرا وما بعدها، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين، ولم يقاتل حتى قتل عمار بن ياسر. (ع) .
[٣] مختلف في اسمه عند أصحاب كتب الرجال، ولكن جزم ابن حبان صاحب «مشاهير علماء الأمصار» ص (٤٨) بأن اسمه يسار، من الأنصار من بني عمرو بن عوف، وقال ابن حجر في «الإصابة» (١١/ ٣٢٤، ٣٢٥) : روى عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وروى عنه ولده عبد الرحمن وحده، ووقع عند الدولابي أنه روى عنه أيضا عامر بن لدين قاضي دمشق، وليس كما قال، فإن شيخ عامر هو أبو ليلى الأشعري، وحديثه في «السنن» . وانظر «أسد الغابة» لابن الأثير (٦/ ٢٦٩) .
[٤] تستر: مدينة بالأهواز، فتحها أبو موسى الأشعري رضي الله عنه. انظر «معجم البلدان» لياقوت (٢/ ٢٩) ، و «الروض المعطار» للحميري ص (١٤٠) ، و «الأمصار ذوات الآثار» للذهبي ص (١٠١- ١٠٥) طبع دار ابن كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>