للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أبو نصر، زهير بن الحسن السرخسي، الفقيه الشافعي، مفتي خراسان. أخذ ببغداد عن أبي حامد الإسفراييني ولزمه، وعلّق عنه تعليقة مليحة، وروى عن زاهر السرخسي، والمخلّص وجماعة، وتوفي بسرخس، وقيل: توفي سنة خمس وخمسين. قاله في «العبر» [١] .

وقال الإسنوي [٢] : ولد بسرخس، بعد السبعين وثلاثمائة، وتفقه على الشيخ أبي حامد، وبرع في الفقه، وسمع الكثير من جماعة، منهم: زاهر السرخسي، ورجع إلى سرخس، ودرّس بها، وأسمع إلى أن مات [٣] سنة خمس وخمسين وأربعمائة. انتهى.

وفيها عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن بندار العجلي، أبو الفضل الرّازي، الإمام المقرئ الزاهد، أحد العلماء العاملين.

قال أبو سعد السمعاني [٤] : كان مقرئا [فاضلا] كثير التصانيف، زاهدا، [متعبّدا] ، خشن العيش، قانعا، منفردا عن الناس، يسافر وحده ويدخل البراري.

سمع بمكّة من ابن فراس، وبالرّيّ من جعفر بن فنّاكي، وبنيسابور من السّلمي، وبنسإ من محمد بن زهير النّسوي، وبجرجان من أبي نصر بن الإسماعيلي، وبأصبهان من ابن مندة الحافظ، وببغداد، والبصرة، والكوفة، وحرّان، وفارس، ودمشق، ومصر، وكان من أفراد الدّهر. قاله في «العبر» [٥] .


[١] (٣/ ٢٣٤) .
[٢] انظر «طبقات الشافعية» للإسنوي (٢/ ٤٢) .
[٣] في «آ» و «ط» : «إلى زمان» والتصحيح من «طبقات الشافعية» للإسنوي.
[٤] انظر «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ١٣٧- ١٣٨) وما بين حاصرتين مستدرك منه وقد عزا الذهبي النقل إلى «الذيل» للسمعاني.
[٥] (٣/ ٢٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>