للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جامع مشتمل على أنواع اللغة، وله كتاب «المخصص» في اللغة أيضا، وهو كبير، وكتاب «الأنيق في شرح الحماسة» في ست مجلدات، وغير ذلك من المصنفات.

وكان ضريرا، وأبوه ضريرا، وكان أبوه أيضا قيّما بعلم اللغة، وعليه أشغل [١] ولده في أول أمره، ثم على أبي العلاء صاعد البغدادي، وقرأ على أبي عمر الطّلمنكي.

وتوفي بحضرة دانية [٢] عشية يوم الأحد سادس عشري جمادى الآخرة،:

وعمره ستون سنة أو نحوها. رأيت على ظهر مجلد [من «المحكم» ] [٣] بخطّ بعض فضلاء الأندلس، أن ابن سيده المذكور، كان يوم الجمعة قبل يوم الأحد المذكور صحيحا سويّا إلى وقت صلاة المغرب، فدخل المتوضأ فأخرج منه وقد سقط لسانه وانقطع كلامه، فبقي على تلك الحال إلى العصر من يوم الأحد، ثم توفي رحمه الله.

وسيده: بكسر السين المهملة وسكون التحتية وفتح الدال المهملة وبعدها هاء ساكنة.

والمرسي: بضم الميم وسكون الراء، وبعدها سين مهملة، نسبة إلى مرسية [وهي] مدينة في شرق الأندلس. انتهى ملخصا.

وفيها العبّادي القاضي، أبو عاصم محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن عبّاد الهروي، شيخ الشافعية، وصاحب التصانيف.

تفقه على القاضي أبي منصور الأزدي، وبنيسابور على أبي عمر البسطامي، وكان دقيق النظر، إماما واسع العلم [٤] له «المبسوط» و «أدب القاضي»


[١] في «ط» و «الوفيات» : «اشتغل» وكلاهما صحيح. انظر «لسان العرب» (شغل) .
[٢] مدينة بالأندلس من أعمال بلنسية. انظر «معجم البلدان» (٢/ ٤٣٤) .
[٣] ما بين حاصرتين استدركته من «وفيات الأعيان» .
[٤] في «العبر» : «وكان إماما دقيق النظر، واسع العلم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>