للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبكي لدرّ الثغر منك ولي أب ... فكيف يديم الضّحك وهو يتيم

وقوله في شدة البرد:

كم مؤمن قرصته أظفار الشتا ... فغدا لسكّان الجحيم حسودا

وترى طيور الماء في وكناتها ... تختار حر النّار والسّفّودا [١]

وإذا رميت بفضل كأسك في الهوى ... عادت عليك من العقيق عقودا

يا صاحب العودين لا تهملهما ... حرّق لنا عودا وحرّك عودا

وقوله من جملة أبيات:

يا فالق الصّبح من لآلاء غرّته ... وجاعل اللّيل من أصداغه سكنا

بصورة الوثن استعبدتني وبها ... فتنتني وقديما هجت لي شجنا

لا غرو إن أحرقت نار الهوى كبدي ... فالنّار حقّ على من يعبد الوثنا

وقتل الباخرزي في الأندلس، وذهب دمه هدرا.

وباخرز: بالباء الموحدة، وفتح الخاء المعجمة، وبعد الراء زاي، ناحية من نواحي نيسابور، تشتمل على قرى ومزارع، خرج منها جماعة من الفضلاء.

وفيها أبو الحسن بن صصرى [٢] علي بن الحسين [٣] بن أحمد بن محمد التغلبي الدمشقي المعدّل. روى عن تمّام الرّازي وجماعة، وتوفي في المحرم.

وفيها أبو بكر الخيّاط مقرئ العراق، محمد بن علي بن محمد بن موسى الحنبلي، الرجل الصالح. سمع من إسماعيل بن الحسن الصّرصري، وأبي الحسن المحبّر [٤] ، وقرأ على ابن أبي أحمد الفرضي، وأبي الحسين السّوسنجردي وجماعة.


[١] جاء في «مختار الصحاح» (سفد) : السّفود بوزن التّنّور، الحديدة التي يشوى بها اللّحم.
[٢] تحرّفت في «آ» إلى «حصري» وانظر «العبر» (٣/ ٦٧) و «النجوم الزاهرة» (٥/ ١٠٠) .
[٣] في «العبر» : «علي بن الحسن» . (ع) .
[٤] في العبر: المجبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>