للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ملجم، والحجّاج بن عبد الله الصّريميّ [١] ، وزاذويه [٢] العنبري [٣] ، فكان من أمر ابن ملجم ما كان، وضرب الحجّاج معاوية في الصلاة بدمشق فجرح أليته [٤] قيل: إنه قطع منه عرق النّسل، فلم يحبل معاوية بعدها، وأما صاحب عمرو فقدم مصر لذلك فوجد عمرا قد أصابه وجع في تلك الغداة المعينة، واستخلف على الصلاة خارجة بن حذافة الذي كان يعدل [٥] ألف فارس، فقتله يظنه عمرا ثم قبض فأدخل على عمرو فقال [له] [٦] : أردت عمرا وأراد الله خارجة، فصارت مثلا.

وإلى فداء عمرو بخارجة أشار عبد المجيد بن عبدون [٧] الأندلسي في «بسامته» بقوله:

وليتها إذ فدت عمرا بخارجة ... فدت عليّا بمن شاءت من البشر


[١] في الأصل والمطبوع: «والحجاج بن عبد الله الضمري» وهو خطأ، والتصحيح من «الكامل في التاريخ» لابن الأثير (٣/ ٣٨٨) ، و «الكامل» للمبرد (٢/ ١٤٦) .
قلت: ويعرف الحجاج بن عبد الله الصريمي بالبرك أيضا، وهو أول من عارض في التحكيم لما سمع بذكر الحكمين بين عليّ ومعاوية، فقال: لا حكم إلا الله، وخرج على الفريقين. وانظر «الأعلام» للزركلي (٢/ ١٦٨) .
[٢] في الأصل، والمطبوع: «دادويه» وهو تحريف، والتصحيح من «الكامل» للمبرد (٢/ ١٤٦) ، وزاذويه هو مولى لبني عمرو بن تميم.
[٣] في الأصل: «العنزي» وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه، وهو موافق لما في المطبوع.
وانظر «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم ص (٢٠٧) .
[٤] في الأصل: «ألييه» وهو تحريف.
[٥] كذا في الأصل، والمطبوع، وفي «الإصابة» لابن حجر (٣/ ٤٧) ، و «الأعلام» للزركلي (٢/ ٢٩٣) «يعدّ بألف فارس» .
[٦] لفظة «له» سقطت من الأصل، وأثبتناها من المطبوع.
[٧] في الأصل، والمطبوع: «عبد الحميد بن عبدويه» وهو خطأ، والتصحيح من «الأعلام» للزركلي (٤/ ١٤٩) ، ومن الجدير بالذكر أن قصيدته «البسامة» طبعت في أوروبة ثم أعيد طبعها في مصر، وقد نظمها ابن عبدون المتوفى سنة (٥٢٩ هـ) في رثاء بني الأفطس، وشرحها ابن بدرون وغيره، وترجمت إلى الفرنسية والإسبانية. ويعود الفضل في وقوفي على هذا التحريف الذي لحق باسم ابن عبدون في الكتاب إلى الأستاذ الدكتور رضوان الداية، جزاه الله تعالى خيرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>