للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التصانيف والبلاغة والفصاحة، وكان رئيسا عالي الهمة، ذا بأو وتيه وصلف، توفي [١] بأصبهان مسموما. قاله في «العبر» [٢] .

وقال ابن خلّكان [٣] : كان من الأدباء المشاهير، راوية، نسابة، شاعرا ظريفا، قسم ديوانه إلى أقسام، منها: «العراقيات» ومنها «الوجديات» ، ومنها «النجديات» وغير ذلك، وكان من أخبر الناس بعلم الأنساب، نقل عنه الحفاظ الأثبات الثقات.

وقد روى عنه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في غير موضع من كتابه الذي وضعه في «الأنساب» [٤] وقال في حقه في ترجمة المعاوي [٥] : إنه كان أوحد أهل زمانه في علوم عدّة، وقد أوردنا عنه في غير موضع من هذا الكتاب أشياء، وكان يكتب في نسبه [٦] المعاوي، وأليق ما وصف به بيت أبي العلاء المعري:

وإنّي وإن كنت الأخير زمانه ... لآت بما لم تستطعه الأوائل

انتهى كلام المقدسي.

وذكره أبو زكريا بن مندة في «تاريخ أصبهان» فقال: فخر الرؤساء أفضل الدولة، حسن الاعتقاد، جميل الطريقة، يتصرف [٧] ، في فنون جمة من العلوم، عارف بأنساب العرب، فصيح الكلام، حاذق في تصنيف الكتب، وافر العقل، كامل الفضل، فريد دهره ووحيد عصره. وكان فيه تيه وكبر وعزة


[١] في «ط» : «وتوفي» .
[٢] (٤/ ١٤) .
[٣] انظر «وفيات الأعيان» (٤/ ٤٤٥- ٤٤٩) وما بين حاصرتين في الترجمة مستدرك منه.
[٤] وهو المعروف ب «الأنساب المتفقة» .
[٥] انظر «الأنساب المتفقة» ص (١٥١) .
[٦] في «الأنساب المتفقة» : «في نسبته» .
[٧] في «وفيات الأعيان» : «متصرف» .

<<  <  ج: ص:  >  >>