للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسد الزمان فكلّ من صاحبته ... راج [١] ينافق أو مداج خاشي

وإذا اختبرتهم ظفرت بباطن ... متجهّم [٢] وبظاهر هشّاش

وله تصانيف كثيرة، منها «تاريخ أبيورد ونسا» و «المختلف والمؤتلف»«طبقات كل فنّ» و «ما اختلف وائتلف] في أنساب العرب» .

وله في اللغة مصنفات لم يسبق إلى مثلها، وكان حسن السيرة، جميل الأثر [٣] .

وكانت وفاته يوم الخميس بين الظهر والعصر عشري ربيع الأول مسموما بأصبهان. انتهى ما أورده ابن خلّكان ملخصا.

وفيها ابن اللّبانة، أبو بكر محمد بن عيسى اللّخمي الأندلسي الأديب، من جلّة [٤] الأدباء وفحول الشعراء، له تصانيف عديدة في الآداب، وكان من شعراء دولة المعتمد بن عبّاد. قاله في «العبر» [٥] .

وفيها المؤتمن بن أحمد بن علي بن نصر الرّبعي البغدادي الحافظ، ويعرف بالسّاجي، حافظ محقّق، واسع الرحلة، كثير الكتابة، متين الورع والديانة. روى عن أبي الحسين بن النّقور، وأبي بكر الخطيب، وطبقتهما بالشام، والعراق، وأصبهان، وخراسان، وتفقه وكتب «الشامل» عن مؤلّفه ابن الصبّاغ، وتوفي في صفر عن اثنتين وستين سنة، وكان قانعا متعففا.

وفيها كما قال السيوطيّ في «تاريخ الخلفاء» [٦] : جاء صاحب الأندلس


[١] في «آ» و «ط» : «داج» والتصحيح من «وفيات الأعيان» .
[٢] في «آ» و «ط» : «متهجم» والتصحيح من «وفيات الأعيان» .
[٣] في «آ» و «ط» : «جميل الأمر» والتصحيح من «وفيات الأعيان» .
[٤] في «آ» و «ط» : «من جملة» وما أثبته من «العبر» .
[٥] (٤/ ١٥) .
[٦] انظر «تاريخ الخلفاء» ص (٤٣٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>