للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأستاذ، فقال وزير محمود: من يكن ملحدا يقتل، فقتل ظلما.

وقد كانوا خافوا منه، و [قيل] قتل سنة أربع عشرة [وقيل ثمان عشرة] [١] وقد جاوز ستين سنة، وفي شعره ما يدلّ على أنه بلغ سبعا وخمسين سنة، لأنه قال: وقد جاءه مولود:

هذا الصغير الذي وافى على كبري ... أقرّ عيني ولكن زاد في فكري

سبع وخمسون لو مرّت على حجر ... لبان تأثيرها في ذلك الحجر

والله تعالى أعلم بما عاش بعد ذلك.

وقتل الكمال السّميرمي، الوزير المذكور، يوم الثلاثاء سلخ صفر، سنة ست عشرة وخمسمائة، في السوق ببغداد، عند المدرسة النظامية، قيل: قتله عبد أسود كان للطّغرائي المذكور، لأنه قتل أستاذه.

والطّغرائي: بضم الطاء المهملة، وسكون الغين المعجمة، نسبة إلى من يكتب الطّغرى [٢] ، وهي الطّرّة التي تكتب فوق البسملة في أعلى الكتب بالقلم الغليظ، ومضمونها نعوت الملك الذي صدر الكتاب عنه، وهي لفظة أعجمية. انتهى ما أورده ابن خلّكان ملخصا.

وفيها أبو علي بن سكّرة، الحافظ الكبير، حسين بن محمد [٣] بن فيرّه بن حيّون الصّدفي السرقسطي الأندلسي. سمع من أبي العبّاس بن دلهاث وطائفة، وحجّ سنة إحدى وثمانين، فدخل على الحبّال، وسمع ببغداد من مالك البانياسي وطبقته، وأخذ «التعليقة الكبرى» عن أبي علي الشّاشي


[١] ما بين حاصرتين سقط من «آ» .
[٢] في «آ» و «ط» : «الطغراء» والتصحيح من «وفيات الأعيان» ، وانظر «تاج العروس» (طغر) (١٢/ ٤٣٠) طبع الكويت.
[٣] في «آ» و «ط» : «ابن محمود» وهو خطأ، والتصحيح من «الصلة» (١/ ١٤٤) و «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٣٧٦) و «العبر» (٤/ ٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>