للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره يرثي شيخه أبا مضر [١] منصورا:

وقائلة: ما هذه الدّرر التي ... تساقط من عينيك سمطين سمطين؟

فقلت لها: الدّر الذي كان قد حشا ... أبو مضر أذني تساقط من عيني

ومن شعره:

أقول لظبي مرّ بي وهو راتع ... أأنت أخو ليلى فقال: يقال

فقلت وفي حكم الصبابة والهوى ... يقال أخو ليلى فقال: يقال

فقلت وفي ظل الأراكة والحمى ... يقال ويستسقي فقال: يقال

ومما أنشد لغيره في كتاب «الكشّاف» [٢] في سورة البقرة، عند قوله تعالى: إِنَّ الله لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها ٢: ٢٦ [البقرة:

٢٦] فإنه قال: أنشدت لبعضهم:

يا من يرى مدّ البعوض جناحها ... في ظلمة اللّيل البهيم الأليل

ويرى مناط عروقها في نحرها ... والمخّ في تلك العظام النّحل

اغفر لعبد تاب عن فرطاته ... ما كان منه في الزمان الأول

وكانت ولادة الزمخشري يوم الأربعاء سابع عشري رجب، سنة سبع وستين وأربعمائة بزمخشر، وتوفي ليلة عرفة بجرجانيّة خوارزم، بعد رجوعه من مكّة. انتهى ما أورده ابن خلّكان ملخصا [٣] .

وقال ابن الأهدل: كان من أئمة الحنفية، معتزلي العقيدة، عظم صيته في علوم الأدب، وسلّم مناظروه له. انتهى ملخصا أيضا.


[١] لفظة «مضر» سقطت من «آ» .
[٢] انظر «الكشاف» (١/ ٢٦٥) مصورة دار المعرفة ببيروت.
[٣] لفظة «ملخصا» لم ترد في «آ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>