للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن خلّكان [١] : وهذا الحافظ له مصنفات، منها كتاب «عارضة الأحوذي في شرح الترمذي» وغيره من الكتب.

وتوفي والده بمصر منصرفا عن المشرق في السفرة التي كان ولده [٢] المذكور صحبه، وذلك في المحرم سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة [ومولده سنة خمس وثلاثين وأربعمائة] [٣] وكان من أهل الآداب الواسعة والبراعة والكتابة، رحمه الله تعالى.

ومعنى «عارضة الأحوذي» فالعارضة: القدرة على الكلام، يقال: فلان شديد العارضة، إذا كان ذا قدرة على الكلام.

والأحوذيّ: الخفيف في المشي [٤] لحذقه.

وقال الأصمعي: الأحوذي المشمّر في الأمور القاهر لها، الذي لا يشذّ عليه منها شيء. انتهى كلام ابن خلّكان ملخصا.

فيها نوشتكين الرّضواني، مولى ابن رضوان المرسي [٥] شيخ صالح متودّد. روى عن علي بن البسري، وعاصم، وتوفي في ذي القعدة، عن اثنتين وثمانين سنة.

وفيها أبو الوليد بن الدبّاغ يوسف بن عبد العزيز بن يوسف بن عمر ابن فيرّه اللّخمي الأندلسي الأندي- بالضم وسكون النون، نسبة إلى أندة، مدينة بالأندلس [٦]- محدّث الأندلس، كان حافظا متقنا مصنفا ثقة نبيلا متقننا


[١] انظر «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٩٧) .
[٢] في «ط» : «والده» .
[٣] ما بين حاصرتين سقط من «ط» .
[٤] في «وفيات الأعيان» : «الخفيف في الشيء» .
[٥] كذا في «آ» و «ط» : «المرسي» وفي «العبر» بطبعتيه: «المراتبي» .
[٦] انظر «العبر» (٤/ ١٢٦) و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٢٢٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>