للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أبو الحسين اللبّاد علي بن أحمد الأصبهاني. سمع أبا بكر بن ماجة، ورزق الله التميمي وطائفة، وأجاز له أبو بكر بن خلف، وتوفي في شوال.

وفيها أبو القاسم بن البزري، عمر بن محمد الشافعي جمال الإسلام، إمام جزيرة ابن عمر وفقيهها ومفتيها ومدرّسها. رحل إلى بغداد، وأخذ عن الغزالي وإلكيا [١] وجماعة، وبرع في المذهب ودقائقه، وصنّف كتابا في حلّ مشكلات «المهذّب» وكان من أهل العلم والدّين بمحلّ رفيع.

قال ابن خلّكان [٢] : كان أحفظ من بقي في الدّنيا على ما يقال لمذهب الشافعي، انتفع به خلق كثير، ولم يخلّف بالجزيرة مثله.

ولد سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، وتوفي في أحد الربيعين.

والبزري: منسوب إلى عمل البزر، وهو الدّهن من حبّ الكتان.

وفيها أبو عبد الله الحرّاني محمد بن عبد الله بن العبّاس المعدّل [٣] ببغداد. سمع رزق الله التميمي، وهبة الله بن عبد الرزاق الأنصاري، وطراد ابن محمد [الزّينبي] ، وكان أديبا فاضلا ظريفا. توفي في جمادى الأولى.

وفيها القاضي أبو يعلى الصغير الحنبلي محمد بن أبي خازم محمد ابن القاضي أبي يعلى الكبير بن الفراء البغدادي [٤] شيخ المذهب، تفقّه على أبيه وعمه أبي الحسين، وكان مناظرا فصيحا مفوّها ذكيا، ولي قضاء واسط مدة، ثم عزل منها، فلزم منزله وأضرّ بأخرة.


[١] تحرفت في «ط» إلى «والكبار» وإلكيا لقب الإمام علي بن محمد بن علي الهرّاسي، وقد تقدمت ترجمته في حوادث سنة (٥٠٤) انظر ص (١٤- ١٧) .
[٢] انظر «وفيات الأعيان» (٣/ ٤٤٥) .
[٣] انظر «العبر» (٤/ ١٧١) و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٣٥٢- ٣٥٣) وما بين حاصرتين زيادة منه.
[٤] انظر «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٣٥٣- ٣٥٤) ، و «العبر» (٤/ ١٧١- ١٧٢) و «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٢٤٤- ٢٥٠) و «المنهج الأحمد» (٢/ ٣٢٨- ٣٣٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>