للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زيد الحسني البصري [١] ، نقيب الطالبيين بالبصرة. روى عن أبي علي التّستري، وجعفر العبّاداني، وجماعة، واستقدمه [٢] ابن هبيرة لسماع «السنن» [٣] . توفي في ربيع الأول عن إحدى وتسعين سنة.

وفيها أبو الحسن بن التلميذ، أمين الدولة هبة الله بن صاعد المصري البغدادي، شيخ قومه وقسّيسهم- لعنهم الله- وشيخ الطب وجالينوس العصر، وصاحب التصانيف. مات في ربيع الأول وله أربع وتسعون سنة. قاله في «العبر» [٤] .

وقال صاحب «أنموذج الأعيان» : كان شيخا زيني المنظر، عذب المجتلى والمجتنى، لطيف الرّوح، ظريف الشخص، مصنّف الفكر، حازم الرأي، والله يهدي من يشاء بفضله، ويضل من يريد بعدله، وله لغز في ميزان:

ما واحد مختلف الأسماء ... يعدل في الأرض وفي السماء

يحكم بالقسط بلا مراء [٥] ... أعمى يري الإرشاد كل راء

أخرس لا من علّة وداء ... يغني عن التصريح بالإيماء

يجيب إن ناداه ذو امتراء ... بالخفض والرّفع عن النداء

يفصح إن علّق في الهواء

وقوله مختلف الأسماء: يعني ميزان الشمس الأسطرلاب، وميزان الكلام النحو، وميزان الشعر العروض.


[١] انظر «العبر» (٤/ ٧٢) و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٤٢٣- ٤٢٥) .
[٢] في «آ» و «ط» : «واستفاد به» والتصحيح من «العبر» .
[٣] يعني «سنن أبي داود» كما في «سير أعلام النبلاء» .
[٤] انظر «العبر» (٤/ ١٧٢) و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٣٥٤) .
[٥] في «وفيات الأعيان» (٦/ ٦٩) : «بلا رياء» .

<<  <  ج: ص:  >  >>